ترجمة الوزارات والإدارات إلى الأمازيغية بالحرف اللاتيني


انتهيت من إعداد كتاب مجاني يتضمن أسماء الجهات الإدارية والأقاليم والمدن وكذلك أسماء الوزارات والمؤسسات الرسمية المغربية ومصطلحات إدارية أخرى مترجمة إلى اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني بجانب أسمائها باللغة العربية. وفي آخر هذا الكتاب وضعت لائحة كاملة بكل المدن والقرى المغربية المسجلة في التقسيم الإداري مكتوبة بالأمازيغية بالحرف اللاتيني (بالطريقة الأمازيغية وليس بالطريقة الفرنسية) بجانب أسمائها بالعربية.

ويمكن تحميل هذا الكتاب بالمجان بصيغة PDF عبر هذا الرابط

وهذا الكتاب مجاني متاح للجميع يمكن لأي شخص نشره والاستفادة منه.

والهدف من هذا الكتاب هو تقديم نموذج نافع وعملي للمغاربة يوضح مدى سهولة وفعالية كتابة اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني في كل التطبيقات العملية للغة الأمازيغية كالترسيم الإداري الوظيفي والاستعمالات الطرقية والصحية والتوعوية والإعلامية والصحفية والمدرسية وغيرها.

وفي هذا الكتاب قمت بكتابة الترجمة الأمازيغية بالحرف اللاتيني لأجزاء معجمية (Lexical) كثيرة الاستخدام في أسماء المدن والقرى والقبائل مثل:

– “بني ………..” = Ayt أو Ayet

– “أولاد ……….” = Tarwa

– “سيدي ………..” = Massinu (أي: Mass inu)

– “مولاي …………” = Babinu (أي: Bab inu)

– “زاوية ………..” = Taɣmert

– “عين …………..” = Tiṭ

– “أحواز ………..” = Aglagal (معناهما: الضاحية، الضواحي).

– “جبل ………..” = Adrar

– الساحل = Aftas

– الشاطئ = Aslim

– الشمال = Agafa

– الجنوب = Anẓol

– الشرق = Agmoḍ

– الغرب = Ataram

– الأعلى = Afella أو Sennej أو Annej

– الأسفل = Adda أو Adday أو Swadday

وقد قمت بتصحيح طريقة الكتابة بالحرفين اللاتيني والعربي لمئات المدن والقرى المغربية بمساعدة آلاف الفيديوهات على الإنترنيت في YouTube والتي تسمح لنا بأن نسمع كيفية نطق السكان المحليين لاسم قريتهم.

وهذه هي الحروف الأمازيغية اللاتينية الـ 35 التي استعملتها في هذا الكتاب:

a (أ). b (ب). c (ش). č (تش). d (د/ذ). ḍ (ض). e (الصائت القصير). ɛ (ع). f (ف). g (گ). ǧ (دج). ɣ (غ). h (هـ). ḥ (ح). i (ي). j (ج). k (ك). l (ل). m (م). n (ن). o (و). q (ق). r (ر). ř (راء جد رقيقة شائعة في الريف والأطلس). ṛ (راء غليظة). s (س). ṣ (ص). t (ت/ث). ṭ (ط). u (و). w (و). x (خ). y (ي). z (زاي رقيقة). ẓ (زاي غليظة).

الإدارات والوزارات المغربية تكتب أسماء المدن والقرى بطريقة مشوهة وخاطئة تتناقض مع النطق المحلي الحقيقي. وتقوم الدولة المغربية بإقحام اللغة الفرنسية في كل شيء وكل مكان بلا مبرر معقول بدل أن تقوم باستعمال اللغة الأمازيغية لغة المغرب الأصلية والشعبية. وتنتشر في المغرب مشكلة استعمال العادات الإملائية الفرنسية التي تشوه الأسماء الأمازيغية المغربية تشويها شنيعا، وأقصد هنا هذه المقاطع الإملائية الفرنسية: ou وَ eu وَ é وَ è وَ â وَ ch وَ rh وَ oua وَ oui وَ gue وَ gui وَ gua وَ aâ، وكذلك عادة استعمال ss بلا مبرر (ولأسباب فرنسية صرفة) رغم انعدام تشديد s في الاسم المغربي المعين، فمثلا كلمة “سوس” نكتبها بالطريقة الأمازيغية الصحيحة هكذا Sus وليس بالطريقة الفرنسية المشوهة Souss.

وأغلب المدن المغربية مكتوبة في الإدارات والإعلام بالحرف اللاتيني بطريقة فرنسية مشوِّهة بشعة قبيحة تتناقض مع نطقها الحقيقي بالمغرب. ها هي بعض هذه التشويهات التي تسببت فيها الفرنسية:

Rabat, Casablanca, Salé, Fès, Marrakech, Meknès, Tanger, Tétouan, Oujda, Nador, Al Hoceima, Guercif, El Jadida / Mazagan, Essaouira / Mogador, El Kelaâ Des Sraghna, Larache, Figuig, Azemmour, Ouarzazate, Khouribga, Khenifra, Kénitra, Mohammedia / Fédala, Assilah, Chaouen / Chefchaouen, Erfoud, Témara, Ifrane, Tiflet, Tafilalet, Taourirt, Berkane, Safi

وها هو تصحيحها بالحرف اللاتيني الأمازيغي:

Eṛṛbaṭ, Anfa, Sla, Fas, Meṛṛakec, Meknas, Ṭanja, Tiṭwan, Wejda, Ennaḍor, Elḥusima, Gersif, Ejjdida / Maziɣen, Taṣṣort / Amegdul, Elqelɛa iserɣinen, Leɛrayec, Figig, Azemmur, Warzazat, Xribga, Xnifṛa, Qniṭra, Elmuḥemmadiya / Fḍala, Aẓila, Accawen, Arfud, Tmara, Ifran, Tifelt, Tafilalt, Tawrirt, Berkan, Asfi

وفي هذا الكتاب أيضا قمت بإيراد الأصل الأمازيغي أو الصيغة الأمازيغية لكثير من الأسماء الدارجية والأسماء الأمازيغية المعربة والمدرجنة للمدن والقرى والمقاطعات والقبائل والأقاليم المغربية. والعديد منها مذكور في كتب التاريخ مثل كتب ابن خلدون وغيره:

– زناتة، أصلها الأمازيغي: IZNATEN (الزناتيون). ومفرده: AZNAT.

– الرحامنة، صيغتها الأمازيغية: IREḤMUNEN (من المفرد: “الرحموني”).

– مديونة، وأصلها الأمازيغي: IMEDYUNEN (قبيلة أمازيغية).

– بني مكادة، وأصلها: “أيت مكّود” AYT MEKKUD (قبيلة أمازيغية).

– المرينيون / المرينيين، أصلها الأمازيغي: AYT MRIN أو IMRINEN.

– شيشاوة، وأصلها الأمازيغي: ICICAWEN.

– گزنّاية، وأصلها الأمازيغي: IGZENNAYEN (قبيلة أمازيغية).

– متيوة، وأصلها الأمازيغي: IMTIWEN (قبيلة أمازيغية).

– زواغة، وأصلها الأمازيغي: IZWAƔEN.

– هوارة، وأصلها الأمازيغي: IHUWWAREN.

– جزولة / گزولة، وأصلها الأمازيغي: IGZULEN وأيضا UGUZULEN.

– كتامة، وأصلها الأمازيغي: IKUTAMEN وأيضا UKUTAMEN.

– صنهاجة / زناگة، وأصلها الأمازيغي: IẒNAGEN.

– مصمودة، وأصلها الأمازيغي: IMESMUDEN أو IMEṢMODEN.

– العثامنة = IƐETMANEN (لأن مفرده هو “عثمان” أو “العثماني”).

– الزمامرة = IZEMMUREN (مفرده: AZEMMUR أو “الزموري”).

– المعاريف = IMEƐṚOFEN (لأن مفرده هو: “معروف” أو “المعروفي”).

– سباتة = ISEBTAWEN (لأن مفرده هو: “السبتي” المشتق من “سبتة”).

– النواصر = INAṢREN (لأن مفرد “النواصر” هو “ناصر”).

– مْناصْرة = IMENṢOREN (لأن مفرد “مْناصْرة” هو “منصور”).

– غبالة = IƔBALEN (لأن مفرده هو AƔBAL “أغبال”).

– فطواكة = IFEṬWAKEN (لأن مفرد “فطواكة” هو “الفطواكي”).

– العيايدة = IƐEYYADEN (لأن مفرد “العيايدة” هو “عياد”).

– مطالسة = IMḌALSEN أو IBḌAŘSEN (مفرده: AMḌALES).

– السراغنة = ISERƔINEN (لأن مفرده هو ASERƔIN أو “السرغيني”).

– المنابهة = IMNEBBHEN (لأن مفرد “المنابهة” هو “المنبهي”).

– عرباوة = IƐRUBIYEN (لأن مفرده هو “لعْروبي” AƐRUBI).

– شرقاوة = ICERQIYEN (لأن مفرده هو “الشرقي” ACERQI).

– مغراوة = IMEƔRAWEN (مفرده الأمازيغي: AMEƔRAW).

– مكانسة = IMEKNASEN (مفرده: AMEKNAS أو “المكناسي”).

– مكناسة = أيضا IMEKNASEN (مفرده: AMEKNAS أو “المكناسي”).

– كبدانة = IKEBDANEN (لأن مفرده هو: AKEBDAN).

– قلعية = IQELƐIYEN أو IQEŘƐIYEN (مفرده: AQELƐI).

– جبالة = IJEBLIYEN (لأن مفرده هو AJEBLI وبالدارجة: “جبلي”).

النطق الدارجي/العربي نخصص له الحرف العربي. والنطق الأمازيغي نخصص له الحرف اللاتيني.

والاسم “مازيغ” Maziɣ مترسخ في المغرب منذ القديم كاسم شخصي للأولاد والرجال، ونجده الآن في قرية أيت مازيغ Ayt Maziɣ الموجودة حاليا في إقليم أزيلال Azilal. كما أن الاسم الأصلي لمدينة “الجديدة” المغربية هو مازيغن Maziɣen وهو مذكور في عدة كتب تاريخية قديمة مثل “كتاب نزهة المشتاق” للجغرافي والرحالة الإدريسي (ولد: 1100م. توفي: 1165م).

وسيجد المغاربة سواء أكانوا ناطقين بالأمازيغية أم بالدارجة أن قراءة الأسماء والنصوص الأمازيغية المكتوبة بالحرف اللاتيني سهلة جدا ومتيسرة لجميع الذين مروا بالمدرسة، صغارا وكبارا.

وواحدة من المشاكل العويصة التي تعاني منها اللغة الأمازيغية بالمغرب هي الهيمنة المتوحشة للغة الفرنسية كلغة مكتوبة رسمية للدولة المغربية على أرض الواقع (de facto) في كل مكان بالمغرب. وتستفيد الفرنسية في المغرب من غياب الأمازيغية كلغة وظيفية ومقروءة بالحرف اللاتيني (ومن تحنيط الأمازيغية بحرف تيفيناغ الذي لا يقرأه أحد) ومن محدودية العربية الفصحى وشفوية الدارجة.

هذا يعني: لا توجد في المغرب لغة مكتوبة بالحرف اللاتيني لتقف في وجه الفرنسية ولتنافس الفرنسية. الميدان المغربي فارغ. التيران خاوي. لا أحد ينافس الفرنسية. لهذا تسيطر الفرنسية بسهولة على المغرب.

والفرنسية بالمغرب تقحم أنفها في كل شيء من مدارس وجامعات وشركات وإعلام تلفزي وإنترنيتي ووثائق وإدارات وسينما ولوحات طرقية وإشهارية. الفرنسية لا تترك مجالا للأمازيغية إلا والتهمته وابتلعته. ولا يوجد ركن في المغرب إلا واحتلته وحجزته الفرنسية.

الفرنسية طردت الأمازيغية من كل مكان فيه كتابة أو حروف أو مطبوعات: من باب المرحاض إلى بوابة المطار، ومن جدول محطة القطار إلى عبوة الشامبو، ومن شهادة الازدياد إلى قانون المالية.

وهذه الهيمنة الفرنسية المتوحشة الطاغية متفشية في كل مناحي الحياة بالمغرب وامتدت إلى أسماء المدن والقرى والأقاليم والجهات والمواقع الجغرافية فشوهتها الفرنسية تشويها شنيعا. وتتسبب الفرنسية في تشويه الوعي المغربي بالأسماء والمعاني الأمازيغية المغربية لكل شيء أمازيغي مغربي أصيل.

وخضوعا للفرنسية فقد أصبح المغربي يفرنس ويشوه أسماء مدن المغرب فأصبح يقول “غابا” بدل Eṛṛbaṭ ويقول “كازا” بدل Anfa ويقول “طونجي” بدل Ṭanja ويقول “ماغاكيش” بدل Meṛṛakec ويقول “سافي” بدل Asfi ويقول “مازاگان” بدل Maziɣen واللائحة طويلة من التشويهات المشينة التي أنتجها الاستلاب الفرنسي (الشفوي والكتابي) بسبب سياسة الفرنسة والتعريب التي نهجتها الدولة منذ 1912.

وعلى مستوى الكتابة (في الإدارات والمدارس والإعلام والتجارة) فحدث ولا حرج. فقد تم مسخ المغرب من طرف الفرنسية مسخا رهيبا لأن الفرنسية اختطفت المجال الكتابي المغربي بالحرف اللاتيني، فأصبح المغربي لا يستطيع تخيل أي شيء “مودرن” Modern أو عصري مكتوب بالحرف اللاتيني إلا بالطريقة الفرنسية. فأصبح المغرب وكأنه مصمم خصيصا للسائح الفرنسي وليس للمواطن المغربي.

الشيء الطبيعي هو أن تتم كتابة الأسماء المغربية والأشياء المغربية بالطريقة المغربية الأمازيغية والدارجية وليس بالطريقة الاستعمارية الفرنسية الإسبانية الموجهة إلى السائح الفرنسي والإسباني ولا بالطريقة العربية المتفصحة الشرقانية الموجهة إلى السائح العربي أو الخليجي.

هنا تأتي الضربة القاضية ضد هذا الاستلاب الفرنسي الفرنكوفوني عبر تبني الخطوة العملية الضرورية التي هي تدريس وترسيم اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني لكسر الاحتكار الفرنسي لهذا الحرف اللاتيني العالمي بالمغرب ولتحرير أسماء المدن والأشياء المغربية من الاختطاف الفرنسي والتشويه الفرنسي. وهذا ما يجب على محبي الأمازيغية وعامة المغاربة استيعابه جيدا.

وكونوا على ثقة بأن هذه التشويهات الفرنسية والهيمنة الفرنسية المتوحشة لن تزول أبدا عن المغرب إلا إذا كتب المغرب لغته الأمازيغية بالحرف اللاتيني وكتب أسماء مدنه وأشيائه بالطريقة الأمازيغية اللاتينية.

ما دامت لا توجد بالمغرب لغة أخرى رسمية أو شعبية مكتوبة بالحرف اللاتيني العالمي فستبقى الفرنسية مهيمنة على المغرب ومحتكرة للحرف اللاتيني بالمغرب وتمارس السمسرة بين المغرب والعالم الخارجي.

وما دام لا يوجد بديل أمازيغي شعبي مغربي مكتوب ومرسم ومدرّس بالحرف اللاتيني فستستفيد الفرنسية من هذا الفراغ لتملأه وتهيمن على المغرب بشكل دائم ليتحول المغرب إلى سنغال أو غابون أو طوغو أي إلى تابع أبدي يدور في فلك فرنسا وفي ملكوت الفرنكوفونية.

استعمال الحرف اللاتيني في تدريس وترسيم اللغة الأمازيغية هو حل عملي ينفع اللغة الأمازيغية (يخرجها من الورطة الحالية) وينفع المغرب ويمنحه استقلالية عن التبعية اللغوية والثقافية (والاقتصادية) لفرنسا. وهذا الكتاب الصغير الذي أقدمه للقراء هو مثال تطبيقي لذلك.


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments