القصة الكاملة لاغتيال عمر خالق “ايزم ن صاغرو” من طرف البوليزاريو


من هو عمر خالق « ايزم ن صاغرو »

ولد « شهيد الحركة الثقافية الأمازيغية والقضية الأمازيغية » عمر خالق « إزم » بقرية إكنيون بصاغرو يوم 26/08/1990 ، درس مرحلته الإبتدائية بمسقط رأسه بمجموعة مدارس بوكافر ثم إنتقل إلى إعدادية عسو أوباسلام بإكنيون بنفس مسقط رأسه، بعد ذلك التحق بثانوية بومالن دادس لإتمام دراسته الثانوية، حيث احتضنته « الحركة الثقافية التلاميذية الأمازيغية » بومالن دادس هنا انطلقت الشرارات الأولى لوعي إزم بالقضية الأمازيغية، في سنة 2011 حصل على الباكالوريا شعبة الآداب و العلوم الإنسانية ليلتحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة القاضي عياض « أمور ن أكوش » بشعبة التاريخ والحضارة، وقتها لم يكن مكون الحركة الثقافية الأمازيغية موجودا من داخل الساحة الجامعية بمراكش ، عمر خالق الملقب ب « إيزم » كان متشبعا بالخطاب الأمازيغية الذي ورثه من الحركة الثقافية التلاميذية الأمازيغية بومالن دادس فكانت فكرة إعادة الحركة الثقافية الأمازيغية لجامعة القاضي عياض  بعد غيابها منذ سنة 1999 من بين ما شغل با له هو وثلة من المناضلين الآخرين، من هذه النقطة بدؤوا عملهم إلى أن أعلن يوم 10/05/2013 عن بيان عودة الحركة الثقافية الأمازيغية إلى موقع مراكش، فكان أشد الإلتزام والنضال من أجل القضية الأمازيغية، وقد حصل على الإجازة سنة 2015،


« أمازيغ الجامعة » يكشفون سيناريو اغتيال الطالب عمر خالق

حسب تقرير الحركة الثقافية الأمازيغية موقع أمور ن أكوش – مراكش – عن حادثة اغتيال الطالب عمر خالق يوم 27 يناير   2016، « كانت البداية هي إصدار منشور غير مسؤول يوم 29 أكتوبر 2015 من طرف أفراد معدودون، تحركهم النزعات النفسية والحقد عنونوه أي المنشور ب: لنكشف حقيقة الحركة الثقافية الأمازيغية الحليف الموضوعي للنظام . . . خطواتهم هذه لم تلقى النجاح بعد أن قامت الحركة بحلقية توضيحية حول هذا المنشور، الذي ربطه بشكل غير منطقي مع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، نقابة كل الطلبة بجامعات المغرب ».

يسترسل البيان « فكانت نتيجة هذه الثغرات هو تدبير هجوم منظم على حلقية الحركة الثقافية الأمازيغية يوم 23 دجنبر2015 على مستوى الحي الجامعي على الساعة الثامنة مساءا, وفي اليوم التالي ثم الهجوم من جديد على مناضليها من داخل كلية الآداب من طرف مجموعة ملثمة لينسحب مناضلينا تجنبا لوقوع أحدات لا تحمد عقباها ليتم استهداف السبورة الحائطية من جديد وبطريقة متوحشة تنم عن الحقد الدفين والعنصرية المقيتة التي تنتعش داخل بعض الإيديولوجيات الاقصائية لتتوالى بعد ذلك الحلقيات التي تحرض على محاربة الحركة الثقافية الامازيغية وممارسة العنف على مناضليها لكي تتوج هذه الحلقيات ببيانات لبعض التيارات يتعلق الأمر ببيان أصدره ما يسمى  » الطلبة الصحراويين » يدعوا فيه أصحابه إلى ممارسة العنف على مناضلي الحركة.

« لينطلق بعد ذلك مسلسل من التهديد والضرب والتنكيل ليس فقط على مناضلي الحركة بل على كل من ينحدر من المناطق التي لا يزال سكانها يتحدثون بالأمازيغية والغريب في الأمر أن هذه الممارسات تقع في الكلية داخل المدرجات والقاعات وفي مختلف فضاءات الكلية. بل بأجهزة إرهابية أمام صمت وغظ الطرف من قبيل إدارة الكلية » حسب البيان.

يختم نشطاء الحركة الثقافية بالجامعة تقريرهم المفصل « وكانت الحصيلة 15 من الطلبة معظمهم تحفظ عن الإدلاء بأسمائهم نظرا من شدة الرعب و التهديدات التي تلقوها من طرف شبيبة البوليساريو. بل هناك من تم تجريده من هواتفهم النقالة و وثائقهم الإدارية وفي ذات السياق تم ترصد أحد مناضلي الحركة في الشارع العام من طرف ستة أشخاص مسلحين و ملثمين كان أن يتم اغتياله لولا فراره. » يضيف بلاغ الحركة الثقافية.
« كل هذه المعطيات حتمت على مناضلي الحركة الذهاب للكلية على شكل مجموعات لحماية بعضهم البعض من عنفهم, ليتم بعد ذلك تدخل عميد الكلية و طلب من مناضلي الحركة عدم التنقل في أرجاء الكلية على شكل مجموعات » كما يقول البيان.

« يوم السبت 23 يناير 2016 عرف إنزالا مسلحا لشبيبة البوليساريو وبعضهم غير منتمين للجسم الطلابي، وهذا أمام أنظار إدارة الكلية ليتم بعد ذلك ترصد المناضلين بعد خروجهم من المدرجات التي كان يجتازون فيها امتحاناتهم ليتم مطارداتهم بداية من داخل الكلية إلى غاية الإطاحة بهم في الطريق بالقرب من كلية الحقوق لتكون الحصيلة خمس ضحايا ».

ينفي النشطاء الامازيغ داخل جامعة مراكش، أن يكون اغتيال عمر خالق نتيجة مواجهات بين الفصيلين، ويؤكدون أنه لم تكن هناك أي مواجهة اطلاقا، بل يتعلق الامر بهجوم مباغث من الفصيل الصحراوي على مجموعة من الطلبة الامازيغ بعد اجتيازهم للامتحانات، ويقولون أن هذا الهجوم جاء بعد شبه تطمينات أو اتفاق شرف من جميع الفصائل باجتياز الامتحانات دون مواجهات فصائلية، بالتالي فهذا الهجوم يعتبر جاء غذرا ومباغثا. حسب تعبيرهم


جنازة مهيبة تخلف عنها ابن كيران ومناضلو اليسار

وري جثمان عمر خالق الثرى بمسقط رأسه بعاصمة الجنوب الشرقي بجبل صاغرو باكنيون يوم 28 يناير، وسط حشد مهيب بالرغم من عدم بعد المنطقة وسرعة الدفن، حيث أن ضغوطات قوية مورست على أسرة الفقيد للتعجيل بدفنه مخافة أن تتحول مراسيم الدفن الى اعتصام أو احتجاج غير متحكم فيه، فقد علم موقع دادس أنفو أن مجموعة من القوى الامنية « السيمي » كانت قد اتجهت صوب مكان الدفن قبل أن تتراجع وتعود ادراجها في منتصف الطريق. غاب عن الجنازة رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي والمسؤولون الاقليميون، لكن غاب عنها أيضا كبار رموز القضية الامازيغية وكبار الحقوقيين … فهناك صمت رهيب وسط الاحزاب والنقابات والحركات الحقوقية والطلابية حول سقوط طالب اخر جراء الاقتتال دخل الحرم الجامعي، باسثناء خرجات بعض المحسوبين على الحركة الثقافية الامازيغية كان هناك تفاضلا بين الدماء والقتلى

« الطلبة الصحراوين » يتبنون الاغتيال

بعد أيام قليلة على مقتل الطالب عمر خالق الشهير بـ « إيزم »، المنتمي إلى « الحركة الثقافية الأمازيغية »، واتهام هذه الأخيرة « للطلبة الصحراويين » بالوقوف وراء مقتله، خرج هؤلاء (الطلبة الصحراويون) عن صمتهم متهمين الحركة الثقافية الأمازيغية بكونها سباقة إلى استفزازهم والتحرش بهم ومهاجمة طلبة منهم.
واتهم الطلبة الصحراويون في بيانهم ، « الحركة الثقافية الأمازيغية باستعمال الكثير من الطرق القذرة مثل الاستعانة بالمعطلين والبلطجية، وتنظيم هجوم مسلح قاده بعض المنتسبين للحركة المذكورة على كلية الآداب و العلوم الإنسانية مما أدى إلى ترهيب الطلبة واستهداف الطالب الصحراوي « يحيى لزعر » بمراكش بحي الداوديات الوحدة الرابعة قرب مدرسة « رابعة العدوية »، من طرف تسعة أشخاص ينتمون للحركة المذكورة »، معتبرين « أن هذا الهجوم كاد أن يودي بحياة الطالب المذكور ».
وأضاف البيان ذاته أن « دخول مجموعات تقدر بين 100 و 130 شخص مدججة بالأسلحة والسواطير و الحجارة و القنينات الحارقة إلى الحرم الجامعي خلال فترة اجتياز الامتحانات مما أدى ببعض الطلبة الصحراويين إلى عدم اجتياز امتحاناتهم و فرارهم إلى الصحراء »، مشيرا –البيان- « إلى اندلاع مواجهات بين الطلبة التقدميين « النهج الديمقراطي القاعدي » و الطلبة الصحراويين و كذا اللجان الإقليمية من جهة و ما يسمى الحركة الثقافية الأمازيغية « MCA » من جهة أخرى قرب كلية الآداب و العلوم الإنسانية ».

التحقيق . . . أيهما سيقول كلمته عدالة القضاء آم المحاكمات الشعبية

هذا وقد مثل، مساء يوم الأربعاء 27 يناير، الطلبة 11 متابعين على خلفية قتل الطالب « عمر خالق » أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمراكش. هكذا آمر قاضي التحقيق باستئنافية مراكش بإيداع المتابعين 11 بسجن الاوداية من اجل « القتل العمد مع سبق الإصرار والضرب والجرح بواسطة السلاح، حمل السلاح دون مبرر مشروع، والهجوم على مسكن الغير ».
ورفض قاضي التحقيق تمتيع المتابعين بالسراح المؤقت باعتبار أنهم اقترفوا أفعال إجرامية خطيرة، رغم التماس هيئة دفاع المتهمين تمتيعهم بالسراح المؤقت. كما تم تحديد جلستين للتحقيق بعد تقسيم المتهمين إلى مجموعتين، الأولى تضم 6 متابعين حدد لها، يوم الاثنين 11 فبراير المقبل، على أن يتم التحقيق مع المجموعة الثانية، يوم الاثنين 25 من نفس الشهر.
ومن ضمن المتابعين، اثنين يتابعان دراستهما بجامعة القاضي عياض بمراكش فيما 7 آخررين يتابعون دراستهم بجامعة ابن زهر بأكادير وهم : أحمد بن علي، علي الشرقي، عمر عجنى، مصطفى بوركَعة، البر الكنتاوي، محمد الركَيبي، حمزة الرامي، إبراهيم لمسيح، والسالك بابرا، إضافة إلى كل من الوافي وكاري الحاصل على شهادة الإجازة من جامعة ابن زهر، وناصر أومنصور المنقطع عن الدراسة الجامعية منذ السنة الماضية.

واعترف المتهمون خلال جلسات التحقيق، أن أطوار النزاع بدأت عندما تم الاعتداء على زميل لهم يدرس بجامعة القاضي عياض ليلة رأس السنة الميلادية، وذلك بحي الداوديات. وعلى إثر هذا الحادث قرروا الانتقام لزميلهم. إذا انتقلوا إلى مدينة مراكش يوم 20 يناير الجاري، حيث وضعوا خطة محكمة بإحدى غرف الحي الجامعي بمراكش.

وكانت الخطة، أن ينقسموا إلى ثلاث مجموعة، حاملين معهم مديات من الحجم الكبير، وخرجوا للبحث عن الطلبة الذين قرروا الانتقام منهم، حيث انهالوا عليهم بالضرب بواسطة السلاح الأبيض، الشيء الذي تسبب في إصابات بليغة للطالب الأمازيغي عمر خالق.

وكانت المصالح الأمنية بمراكش أوقفت، مساء يوم الأحد المنصرم، أربعة طلبة للاشتباه في تورطهم في المواجهات الدامية ليوم السبت المنصرم، يتابعون دراستهم بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير، وقد حضروا إلى مدينة مراكش في إطار دعم فصيلهم الطلابي، قبل أن يدخلوا في أعمال عنف بمحيط كلية الآداب في مواجهة الفصيل الامازيغي، ليتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يُجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة،كما أوقفت،لاحقا،باقي المشتبه فيهم وقدمتهم أمام النيّابة العامة باستئنافية مراكش، التي أمرت بتمديد وضعهم رهن الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث.

ويؤكد متتبعون أن عدم زجرية الأحكام القضائية في مثل هذه الحالات هو الذي يغذي الحق الدفين ويتسبب في الانتقامات وردود الأفعال العنفية، ويكرس ما تسميه الفصائل الطلابية المحاكمات الشعبية. فرغم تأكيد البيانات الرسمية المنسوب لمختلف الفصائل الطلابية على حرصها على الحوار والمقارعات الفكرية، إلا أن خطاباتهم وشعاراتهم تؤكد على احتمالية العنف والعنف المضاد فيما بينها.

لجنة للدعم ولكن . . .

إلى جانب آخر أسست على هامش جنازة دفن جثمان الطالب عمر خالق لجنة « متابعة قضية الشهيد « ازم »، حيث ستعمل هذه اللجنة على تقديم الدعم المادي والمعنوي لعائلة الشهيد، وكذا متابعة الملف القانوني المتعلق بمحاكمة الجناة المسؤولين عن اغتيال شهيد الامازيغية والوطن مع التحديد الدقيق للمسؤوليات، كما ستنكب اللجنة على التحضير لذكرى أربعينية الشهيد المزمع تخليدها بمسقط رأسه بإكنيون تنغير يوم 05 مارس 2016.  في المقابل علم الموقع أن هناك تحركات حثيثة على أعلى مستوى للدفاع عن المتهمين وضغوطات كبيرة للدفع بتبرئتهم.

dades info

Hommage à Omar Khalek par le groupe Tasuta n-Imal

Hommage a Omar khalek par Imgoune Life

Hommage à Omar Khalek par Amnay

Tags: Izm n Saghru; ⵉⵣⵎ ⵏ ⵚⴰⵖⵔⵓ; saɣru; Omar Khalik; Khaleq; khalq; Polisario


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments