بيان حركة ضمير حول وباء كورورنا وتحديات المرحلة


تتابع “حركة ضمير” ضمن مكونات النسيج الوطني تطورات الوضع الجديد في بلادنا وفي العالم والناتج عن تفشي وباء “كورونا” والأخطار التي يمثلها على صحة المواطنين وأرواحهم. وفي هذا الصدد، فإن المكتب التنفيذي للحركة، وبعد التداول في المعطيات المتوفرة لحد الساعة عن الموضوع وفي التداعيات المسجلة على أكثر من صعيد:
1. يثمن القرار القاضي بإنشاء صندوق خاص بمكافحة الوباء ويشيد بالتضامن الواسع والمتمثل في المساهمات المالية والدعم المعنوي والتعبوي من الأشخاص المعنويين والماديين والشركات الوطنية وشركات القطاع الخاص ويدعم موجة التضامن وكل أشكال التبرعات ويدعو أعضاء الحركة ومناضليها والمتعاطفين معها للمساهمة في هذا المجهود الوطني النبيل كل حسب إمكانيته على الحساب البنكي المفتوح لهذا الغرض،
2. يؤكد على الأهمية البالغة لرص الصفوف في مواجهة الوباء والأخطار والآثار المحتملة على المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي في بلادنا والعالم أجمع، مع التزام المسؤولين بتحقيق التزاماتهم واقعيا
3. يثمن الخطوات والإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية بالسرعة والفعالية المطلوبة من أجل تطويق التداعيات المحتملة للوباء وحماية صحة وحياة المواطنين، ويدعو جميع المسؤولين إلى الحرص على تنفيذ التزامات الدولة بهذا الصدد.
4. يشد على أيادي جنود الخفاء في كل مجالات المتصلة بالخطوط الأولى في مواجهة الوباء: التطبيب والتمريض والتتبع وحماية الأمن وضمان استقرار السوق…
5. ينوه برجال ونساء الإعلام الذين يبذلون قصارى جهودهم من أجل مواكبة ما يجري وإيصال المعلومة للمواطنين في حينها، وكذا مواقف المسؤولين، وبهذا الصدد نعتبر أن حرية الولوج إلى المعلومة بالنسبة للصحافة أمر حيوي في هذه الظروف.
6. يدعو الضمير الوطني المشترك إلى استلهام دروس هذه المحنة من أجل العمل على ترسيخ القيم النبيلة المتأصلة في الشعب المغربي من تكافل وتآزر وغيرة على البلاد مع الإعلاء من شأن القيم الكونية في ثقافتنا وسلوكياتنا وقوانيننا وبرامجنا،
7. يدين بشدة الصراخ الهستيري النشاز والمغترب عن اللحظة الإنسانية الرفيعة والمتمثل في الخطاب التكفيري الأخير مع أخطار الفتنة التي يحرض عليها، كما تحيي الرد الصارم للسلطات العمومية في هذا الشأن،
8. يدرك تمام الإدراك أهمية اللحظة الفريدة التي تعيشها كل شعوب المعمور من أجل استشفاف الدرس التاريخي البليغ لجميع بني البشر على اختلافهم وتنوعهم، درس التضامن ووحدة الانتماء والمصير المشترك بعيدا عن الأحقاد واستراتيجيات الهيمنة ونوازع الكراهية والعنصرية بكل تجلياتهما وهو ما يفرض على جميع مسؤولي وشعوب المعمور التعايش في إطار من الإخاء والندية والتسامح. إن هذا الدرس البليغ يتطلب التأصيل على مستوى منظومتنا التربوية وعلى مستوى مرافعات بلادنا لدى المنظمات الدولية ومن ضمنها منظمة اليونسكو ومثيلاتها.
9. يؤكد من جديد، بناء على تجربة بلادنا والتجربة المعاشة اليوم على المستوى الدولي، على الطابع الحيوي والمستعجل للنهوض بالحق في الصحة بالمعايير المرجعية في منظومة حقوق الإنسان، وهو ما يستحثُّ المجهود المبذول اليوم والنتائج المنتظرة من طرف اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي في الموضوع.
10. يجدد أمله في الإقدام على اتخاذ خطوة انفراج في ملف المعتقلين على خلفية الحركات الاحتجاجية وصولا إلى إطلاق سراحهم،
11. يؤكد على إعطاء عناية خاصة وفائقة للفئة من المواطنين المتقدمين في السنّ، بالنظر لهشاشة وضعهم الصحي وضعف المناعة لديهم، وعدم إهمالهم أو إخراجهم من دائرة الأولويات بأي عذر كان، باعتبار المساواة بين جميع المواطنين في فرص العلاج والتطبيب والوقاية مبدأ كوني ودستوري لا يمكن إغفاله،
12. يؤكد على ضرورة إنزال العقاب بكل من يعمل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على إشاعة الأخبار الكاذبة حول الوباء والصور الملفقة بهدف إشاعة الرعب في نفوس المواطنين، أو بغرض إضعاف حملة التحسيس الوطنية والتقليل من شأنها باعتماد المواقف المتطرفة أو الخرافات والأساطير المضادة للشعور الوطني والحسّ المواطن،
13. ينتظر باهتمام الخطوات المستعجلة التي سوف تقدم عليها الحكومة من أجل إنقاذ المؤسسات الاقتصادية المهددة بالإفلاس والحيلولة دون تسريحات الشغالين،
المكتب التنفيذي


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments