بوشطارت: تسمية أزقة تمارة بأسماء مشارقة متشددين فضيحة تقتضي التدخل العاجل من طرف وزارة الداخلية


انتقد نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي مجموعة من الأسماء المشرقية تعود إلى مشايخ الوهابية والإخوانية المتشددة التي أُطلقت على أزقة مدينة تمارة، من قبيل “أحمد النقيب” و”بسام فرج” و”خالد الحمودي” و”حمد الدهلوس” وغيرها .

وبعد الجدل المُتداول على نطاق واسع، خلال اليومين الماضيين، تمّت إزالة لوحات أسماء الأزقة ليلا التي تمحور بشأنها النقاش العمومي في مواقع التواصل الاجتماعي.

Aucune description de photo disponible.

ولم تهدأ بعد العاصفة التي أثارتها عنونة الأزقة؛ وهو ما أعرب عنه عبد الله بوشطارت، الكاتب المغربي، بالقول: “ما يقوم به هذا الحزب، الذي يكشف مرة أخرى وبالملموس أنه ينتمي إلى الأخطبوط العالمي لتنظيم الإخوان المسلمين؛ لاسيما على المستوى الإيديولوجي والعقائدي، يتنافى مع القانون أو المرسوم رقم 2.17.307 الذي صدر بالجريدة الرسمية يوم 3 يونيو 2017”.

وأوضح بوشطارت، أن “التسميات التي أطلقها الحزب على الأزقة تتنافى مع المادة الخامسة من المرسوم الذي ينظم نظام العنونة داخل الجماعات الترابية، ذلك أن هذه الأسماء تمليها دوافع غير نزيهة؛ وهي شخصية وإيديولوجية، ثم المادة الثامنة التي تفيد بأن وضع أي اسم يطلق على فضاء عام، يستوجب ورقة تعريفية شاملة حول الشخص أو الحدث التاريخي وتبيان أسباب اختياره”.

وتابع الناشط الأمازيغي: “ونشير أيضا إلى المادة التاسعة التي تستوجب وضع الأسماء بحروف اللغتين الرسميتين؛ أي العربية والأمازيغية، وهذا يتنافى مع ما وقع في تمارة، ولو أن اللوحات تم تعليقها قبل ترسيم اللغة الرسمية، فيجب تحيينها بعد صدور القانون منذ 2017”.

وأكد متحدثنا أن “الخطير في هذه القضية هو أن حزب العدالة والتنمية عمد إلى اختيار شخصيات أجنبية على المغرب، معروفة حركيا وسياسيا بانتمائها إلى تيارات السلفية والوهابية ذات الخطاب المتشدد، والأفكار المتزمتة التي لا تتماشى مع الإسلام المغربي وثوابته، وأكثر من ذلك فهم شيوخ يمارسون الدعوة والخطابة”.

واستطرد بوشطارت مسترسلا: “ومن ثمة، فإن الحزب المغربي وضعهم (الشيوخ) بهذه الصفة كأنهم رموز سياسية وشيوخ أراد الاحتفاء بهم، وتخليد أسمائهم التي ستصبح مبثوثة على بطاقات تعريف المواطنين والمواطنات بوصفها عناوين السكنى، وهذا خطير جدا، حين يكون المواطن مجبرا على أن تقترن بطاقة تعريفه باسم شيخ سلفي متشدد بعيد جدا عن هويته ووطنه وثقافته”.

وختم الباحث المغربي حديثه قائلا: “ساكنة تمارة الذين يسكنون في تلك الأزقة يحملون في جيوبهم رموز السلفية المتشددة، وهذه فضيحة تقتضي التدخل العاجل من طرف وزارة الداخلية لإسقاط هذه الأسماء، وتغييرها بأسماء وطنية ومحلية وأحداث ومعارك المقاومة الوطنية في مختلف مناطق المغرب، وكذلك بزعماء أفارقة أصدقاء المغرب إن اقتضى الحال”.

حاوره مصطفى شاكري


1 Commentaire
Inline Feedbacks
View all comments
Eidder

علاش ساكنة القدس باكادير مادارت بحال سكان تمارة وايديرو تمرد على هدا الغزو ؟ .
علاش مدينة امازيغية تمسخات باسماء عروبية وفلسطيزية وهملات الرمز المحلي !
واش الحاج بلعيد والدمسيري وعموري مبارك ..و…… اور كين تاروا نتمازيرت !!!؟؟