أعمال حفر تخرِّب محيط المقر التاريخي لقيادة المقاومة الريفية بأجدير (فيديو)


قامت جمعية ذاكرة الريف، بزيارة موقع القيادة التاريخية الرئيسة للمقاومة الريفية في عهد محمد ابن عبد الكريم الخطابي، وقال الأستاذ عمر الملعم “أتينا للاطمئنان على هذا المكان، لنرى واقعه ونطمئن على مستقبله، لكن، لما وصلنا إلى هذا المكان نتفاجأ بوجود أشغال كثيرة في مقر القيادة التاريخية للمقاومة الريفية”.

وأضاف في شريط فيديو مصور:” كما ترون هنا بجانب هذا الدرج الذي يصعد إلى البناية، وجدنا أشغال الحفر، وهذا الأمر مخيف لأنه صمد مدة من الزمن، والشركة المكلفة بالأشغال كانت تريد أن تمرر أنبوب المياه من وسط مقر القيادة التاريخية”.

وأكد المعلم أن “تدخل الجمعية وبعض المهتمين والغيورين على المآثر التاريخية، اعترضوا على ذلك، لتقوم الشركة بتغير مساره إلى الطريق المحادي للموقع التاريخي، والآن نشاهد هذه الأشغال في نفس المكان ولا نعرف بالضبط ماذا يريدون”. يتساءل المتحدث.

وقال الأستاذ عمر المعلم :”نحن في جمعية ذاكرة الريف، ما لبثنا نتحدث على هذا الموقع والمواقع الأخرى، خصوصا هذا الموقع الذي له أهمية ورمزية تاريخية، وعلى جميع المهتمين التدخل، سواء عائلة مولاي موحند، أو الجماعة الحضرية أغجديرن، أو وزارة الثقافة والباحثين والمهتمين على أساس رد الاعتبار للموقع وترميمه وإنشاء متحف ومكتبة وقاعة للعروض والنشر إلى آخره”.

والتمس المتحدث من الجميع “الحفاظ على هذا الموقع التاريخي الرئيس للمقاومة الريفية في عهد محمد ابن عبد الكريم الخطابي”.

من جهته، أكد الأستاذ خالد شراط، أن كل ما يقوم زائر أو مهتم بزيارة للمآثر التاريخية بإقليم الحسيمة، يقوم بزيارة “المزمة” التي قاموا بترميمها وإصلاحها، يتساءل الزائر لماذا لا يتم مرافقته لزيارة المواقع والمآثر التاريخية الأخرى، لكن عندما يأتي لهذا الموقع التاريخي للمقاومة الريفية في عهد محمد ابن عبد الكريم الخطابي، يجد التهميش واللاهتمام “.

وأضاف شراط :” عندما يشاهدون الصور القديمة للبناية وشكلها الهندسي، يتساءل لماذا لا يعطى لهذا الموقع الاهتمام الذي يستحقه، وهنا نطرح السؤال لماذا تم ترميم عدد من المواقع التاريخية وتهميش هذا الموقع، هل لأنها رمز للمقاومة؟”.


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments