مدني منتصر: عدم ادراج الأمازيغية هو خرق للدستور


نحن اليوم نعيش كبقية العالم في ظل جاءحة تستدعي التكتل والتضامن …وأيضا المصالحة مع دواتنا .
لقد قطع مغربنا اشواطا في مجال الاعتراف بالهوية والثقافة واللغة الأمازيغية على الأقل فيما يتعلق بالنصوص القانونية. ..لكن للأسف الشديد لازالت هناك عقليات متحجرة تريد العودة بنا إلى الوراء..

المغرب بلد يتميز بتاريخه العريق في القدم…تاريخ يريد له اصحاب القرار ان يبدأ مع الادارسة في حين انه أنه يعود الى آلاف السنين وهدا هو الدي يشكل خصوصية البلد وشموخه عبر التاريخ…تاريخ تختزله الكتب المدرسية، مع الأسف، في ما هو رسمي الدي بدأ إثر إنشاء دولة الادارسة …بحيث ان وسائل الاعلام الرسمية وبعض المنابر الاخرى التي لا تكلف نفسها عناء البحث او أنها تقصد المساهمة المباشرة في التضليل وكدا بعض الاقلام دات المرجعية العربية- الاسلامية تساهم في ترويج تاريخ مغلوط لبلدنا..

مغربنا ، ادا أراد بالفعل السير في درب التقدم والنماء، عليه أولا المصالحة مع داته، مع هويته الفريدة والغنية ..مع تاريخة العريق الدي يعود إلى آلاف السنين واكبر دليل على دلك كل الاكتشافات الحديثة العهد والتي وصلت إلى أكبر عدد من المغاربيين عبر وساء الاعلام الاجنبية بالخصوص..

المغرب ادا أراد بالفعل السير في درب التقدم، لا بد له ان يساءل نفسه :من أنا؟ ؟ من نحن كمغاربة؟ ماهو تاريخنا؟..ماهي هويتنا ؟؟ ما هي خصوصيتنا وبمادا نتميز عن الاخرين؟..

المغاربة لا يعرفون كنههم مع الأسف الشديد …اغلب المغاربة لا يعرفون تاريخهم …!!!
تاريخ المغاربة غني ويستوجب الاعتزاز به…تاريخ المغاربة عريق لا يستقيم أن تختزله فيما هو رسمي يتعلق بالدول والسلاطين اللدين . ..مادا عن التاريخ القديم لبلدنا . ؟؟،!!

المغرب ادا أراد بالفعل أن يتقدم؟ عليه ام يتصالح مع هويته الحقيقية المتعددة الابعاد :

  1. – بعده الأمازيغي الغني بمظاهره االثقافية واللغوية والحضارية المختلفة. والفريدة من نوعها..ثقافة وحضارة قاومت الزمن فظلت صامدة في حين اندثرت لغات وحضارات عايشتها مند آلاف السنين…
  1. – بعده المتعلق بالديانة والثقافة اليهودية..
    الديانة اليهودية هي الديانة الأولى التي نادت الى التوحيد ، اعتنقها الامازيغ قبل مجيء المسيحية…وكثير من الامازيغ اللدين اعتنقوا هده الديانة، تشبتوا بها حتى بعد دخول الاسلام. ..الشيء الدي يدعو الى الحديث عن معتنقي الديانة اليهودية وليس عن اليهود من الناحية العرقية..
    اغلب المغارية لا يعرفون اليوم ان اليهود المغاربة هم سكان محليون اعتقنوا هده الديانة وظلوا متشبتين بعقيدتهم على مر العصور …إن الاعتراف بالهوية والثقافة اليهودية وإعطائها المكانة التي تليق بها في بلدنا من شأنه أن يسهم في تنمية المغرب عبر جماعات الضغط ( lobying) التي تشكلها الجاليات اليهودية عبر العالم… وأيضا على من هم على الأرض في عين المكان لم تستهويهم الدعاية الصهيونية…التي تدعو إلى الالتحاق بالارض الموعودة…
  2. – المسألة الثالثة، تتعلق بالمصالحة مع صحراءه التي هي جزء لا تتجزأ منه .. :
    في هدا الباب تلزم العودة الى التاريخ من جديد..يلزم ان يعرف المغاربة بأن ما يسمى بالجزائر اليوم، ما هو إلا دولة حديث العهد.
    فالجزائر كأمة، غير موجودة عبر التاريخ ….الدولة الجزائرية – التي تساومنا مند عقود في اجزاء من ترابنا -والتي تريد الهيمنة على افريقيا الشمالية في خضم الحرب الباردة خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي- ما هي الا صنيعة الاستعمار الفرنسي…اكبر دليل هو مساحتها الشاسعة التي ورثتها ” الدولة الحديثة العهد” عن المستعمر الفرنسي على حساب كل الدول المجاورة بما فيه بلدنا المغرب …تونس، مالى، النيجير…
  3. – المصالحة مع مدرسيه و مفكرين وعلماءه الحقيقيين…: لقد ابانت جاءحة كورونا عن عديد من الثغرات في مجالات متعددة من بينها الصحة والتعليم والبحث العلمي وعن إشكالية الفقر وسوء توزيع الثروة بين دوي الحقوق …
    ان المغرب في حاجة ماسة إلى علماءه في كل الميادين. ..علوم حقة ، علوم إجتماعية وانسانية…الخ.. اد لا يمكن أن نصبو إلى ما نريد دون إعطاء نساء ورجال التعليم على جميع المستويات، اساتدة ،مدرسين وجامعيين باحثين المكانة اللائقة بهم في المجتمع…فهم من يكونون “الموارد” البشرية التي هي اليوم في صلب تحقيق التنمية عبر مقاربات حديثة تعتمد أساس التركيز على الثروة البشرية قبل الموارد الطبيعية والطاقية… الان، ما احوجنا الى الموارد البشرية كعنصر مركزي في التنمية البشرية من اجل الابداع والابتكار وخلق الثروة.. …كل هدا،”من اجل تحقيق التنمية الداتية والتنمية المستدامة…
    وبالعودة إلى البطاقة الوطنية الجديدة، اجدد ضم صوتي إلى كل الأصوات الحرة التي تقول بأن هده الصيغة مرفوضة من الناحية القانونية والدستورية والهدف ه الحفاظ على الهوية المغربية المتتعدة الروافد والغاية هي بناء مغرب موحد متماسك ومتضامن. ..
    (يتبع.)..

*الاستاد مدني منتصر-جامعة ابن زهر ..أكادير


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments