اعتقال ناشط حقوقي في مدينة طاطا احتج على وجود محمية طبيعية للخليجيين تمتد على 40000km²
اعتقلت الشرطة القضائية الثلاثاء الماضي، الناشط الحقوقي، رشيد سيدي بابا، بمدينة طاطا على خلفية دعوته إلى تنظيم وقفة احتجاجية تندد بـ “نهب ثروات المنطقة من طرف مستثمرين خليجيين”.
وأظهر فيديو بث على مواقع التواصل الإجتماعي لحظة توقيف الناشط الحقوي الذي كان يصوير فيديو يدعو فيه إلى وقفة احتجاجية على ما يعتبره “نهبا لثروات المنطقة من طرف مستثمرين خليجيين”.
وسجّلت لقاطات الفيديو الذي صور بالقرب مما يسمى بـ “قصر الإماراتيين” بجماعة سيدي عبد الله بن مبارك، على بعد 60 كيلومترا جنوب طاطا وبالقرب من واحة “أقا”، لحظة تدخل عناصر من الدرك الملكي وقيامهم بتوقيف الناشط الحقوقي عندما كان يقوم بالبث المباشر لدعوته إلى التظاهر.
و”قصر الإماراتيين” هو مجمع سكني مغلق ومحروس بني قرب واحة “أقا” بالقرب من مجرى وادي درعة، ويظم قصرا أميريا لولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، وعدة بنايات عبارة عن فيلات فاخرة، على بد كيلومترت قليلة من مطار تم بناه بتمويل إماراتي، وتربطه القصر والمجمع بمدينة طاطا طريق معبدة خاصة. ويعتبر هذا المجمع بمثابة بوابة تؤدي إلى محمية كبيرة ممتدة على آلاف الهكتارات المسيجة، ويمنع على الأهالي الدخول إليها أو رعي ماشيتهم فيها، وهي مخصصة لرياضة قنص طائر الحبارى التي يمارسها الإماراتيون عند تواجدهم بالمنطقة.
يذكر أن الإماراتيين يملكون أيضا محمية كبيرة في منطقة ميسور شرق المغرب، تمتد على 40 ألف كيلومتر مربع، تستعمل لتربية طائر الحبارى الذي يرتبط برياضة الصيد بالصقور التي يمارسها أمراء وأثرياء الخليج العربي.