بعد جمجمة “ⵉⵖⵓⴷ Ighoud”.. اكتشاف رسومات جديدة في زاكورة تعود إلى ما قبل التاريخ
عاد المغرب من جديد إلى واجهة الأحداث العالمية، خصوصا المتعلقة منها بالبحث في تاريخ البشرية على الأرض، وأكد في هذا الصدد المجيدي عبد الخالق، الباحث في علوم آثار ما قبل التاريخ، خلال المؤتمر الدولي الخامس للواحات والتنمية، المنعقد في مدينة زاكورة، بأن باحثين مغاربة عثروا، أخيرا، على رسومات صخرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في مواقع جديدة في إقليم زاكورة الأمازيغي.
واستغرق البحث، الذي أشرف عليه متخصصون في مجال علم الأثريات حوالي 12 سنة، وكانت المفاجأة، حسب المتحدث ذاته، كبيرة، حينما توقفت مجموعة من الشباب، الذين بدؤوا مشوارهم في هذا العلم، على مخابئ جديدة، ليرتفع عدد المكتشف منها حتى الآن إلى عشرين مخبأً تاريخياً.
واستُخدمت في هذه الرسوم موادُ عضوية، ومعدنية حمراء اللون، وظهرت بأشكال ومواضيع عديدة، منها ما ركز على أسلوب العيش خلال تلك الحقبة القديمة، وما ركز على المعتقدات.
ووُجدت في المغرب مغاراتٌ سكنها الإنسان القديم تحتوي على رسومات قد يصل تاريخها إلى 7000 سنة قبل الميلاد”.
وقال الباحث: “إن هذه الاكتشافات المتتالية سوف تسمح برسم خط زمني، يحكي بالترتيب قصة هذه الرسوم على الصخور، وذلك بالاعتماد على التحليل الكيميائي والنووي”.
وباتت آثار المغرب محط أنظار العالم، خصوصاً بعدما أعلن علماء، صيف العام الماضي، اكتشافهم رفات بشرية في جبل إيغود، في إقليم اليوسفية في المغرب، مؤكدين أنها الحفريات البشرية الأقدم، ما يغير مفاهيم كيفية تطوّر الإنسان الحديث، ويشير إلى أن الجنس البشري تطور في مواقع عدة عبر القارة الإفريقية.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية،امتدت فعالياته ما بين 24 إلى 27 فبراير الماضي، وذلك تحت شعار: “الواحات ورهانات التدبير الترابي“.
وعرفت الندوة الختامية، التي أقيمت في المركز الثقافي في زاكورة حضور كل من وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العالمي، والكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ومدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر اﻷركان، إبراهيم حافيظي، وعامل الإقليم بالنيابة، ورئيس المجلس الإقليمي، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين، والجهويين.
وعرف المؤتمر مشاركة حوالي 450 مشاركا، وتطرق الحاضرون إلى ثلاثة محاور رئيسية، وهي “الواحات المغربية والتدبير المجالي في السياسات العمومية”،والتدبير الترابي في برامج الجماعات الترابية، والمؤسسات الوطنية، ومنظمات التعاون الدولي”، وأخيرا “المبادرات المدنية والأكاديمية في مجال التدبير الترابي“.