الملكة الإسبانية Leticia تفتتح المعرض الأمازيغي الأكبر من نوعه بمدينة غرناطة
من المرتقب أن تفتتح الملكة الإسبانية ليتيثيا أورتيس Leticia Ortiz ، زوجة ملك إسبانيا، فيليبي السادس، يوم 05 دجنبر المقبل، المعرض الأمازيغي الأكبر من نوعه بمدينة غرناطة، حيث ستعرض فيه أكثر من 300 قطعة بقصر كارلوس الخامس، داخل قصر الحمراء Alhambra، الذي سبق وأعلنت وزيرة الثقافة والتراث التاريخي الإسبانية، باتريسيا ديل بوثو، على إطلاق متحف أمازيغي كبير ودائم بداخله.
المعرض الذي يحمل اسم “الغرناطة الزيرية والعالم الأمازيغي” “La Granada zirí y el universo bereber” ، سيمتد من 05 دجنبر إلى 21 أبريل من السنة المقبلة، وسيعرف عرض أزيد من 300 قطعة، ساهمت فيها كل من مؤسسة الدكتورة ليلى أمزيان من المغرب، ومتحف اللوفر الفرنسي والمتحف الأركيولوجي الجزائري، وسيتم افتتاحه تحت إشراف الملكة ليتيثيا يوم الخميس 5 دجنبر. والدولة الزيرية دولة أمازيغية حكمت بين 972م و 1014م.
إشراف الملكة الاسبانية ليتيثيا على افتتاح المعرض الأمازيغي، الذي يجمع بين التاريخ والتراث الأثري والمراجع الإثنوغرافية والأنثروبولوجية، يدل على أهمية هذا المعرض، الذي ينظمه “مجلس قصر الحمراء” بالتعاون مع مؤسسة “التراث الأندلسي” بالإضافة إلى “مجلس أوروبا”، برعاية أستاذ الآثار بجامعة غرناطة أنطونيو مالبيكا.
ويمكن زيارة هذا المعرض بالغ الأهمية في قصر “كارلوس الخامس”، من 5 دجنبرإلى غاية يوم 21 أبريل المقبل. وأكد أنطونيو مالبيكا، وهو المنسق للمعرض الأمازيغي أن الهدف هو إشعاع للحضارة الامازيغية، والتوجه نحو علم الآثار والتاريخ لشرح ماضيه ومعرفة تفاصيله.
وأوضح مالبيكا أن المعرض سيقام في أربع قاعات. تعالج القاعة الأولى موضوع معالجة أصول الأمازيغ، وذلك من خلال إجراء تحليل للكشف عن الأصول للسكان الأمازيغ. فيما ستتناول القاعة الثانية موضوع وصول المسلمين إلى الأندلس، وموضوع القاعة الثالثة يتناقش “غرناطة الزيرية”.
في حين سوف تركز أشغال القاعة الرابعة للمعرض حول الأنثروبولوجية عند الأمازيغ، حيث سيتم عرض العينة التي قامت الدكتورة ليلى مزيان بجمعها حول نمط عيش الأمازيغ إلى يومنا هذا.
واعتبر مالبيكا المعرض قيمة مضافة، مشيرا إلى أنه يهدف إلى إعطاء كيان للمدينة باعتبارها جسر بين شمال إفريقيا وأوروبا”، مضيفا أن بصمة الزيريين واضحة على مدينة غرناطة، “إن وصول هؤلاء الأمازيغ من شمال إفريقيا ونقل عاصمة الإمارة إلى الأندلس”.
وأصبحت غرناطة مدينة إسلامية منذ عام 1013 من الميلاد، وشهدت أوج تطورها، حيث وصلت إلى ذروتها في العصور الوسطى والحديثة.
وحاولت سلالات كبيرة من شمال إفريقيا خلال نهاية القرن التاسع، مثل المرابطين والموحدين والمرنيين، توحيد الحديث الإسلامي وإعادة تفسير الإسلام وتجانسه والقيم واللغة والثقافة الأمازيغية.
يذكر أن فكرة إطلاق متحف أمازيغي كبير ودائم في موقع قصر الحمراء بمدينة غرناطة، تعود للدكتورة ليلى أمزيان بن جلون، وتسعى من خلال هذه المبادرة، أي “المعرض الأمازيغي ” إلى تكريم المملكة الأمازيغية للزيريين الذين قاموا ببناء واحدة من أجمل المدن الاسبانية والأوروبية، وهي مدينة “غرناطة”.