[PDF] تحميل القرآن باللغة الأمازيغية لجهادي الحسين الباعمراني
استغرق إنجاز هذا العمل 12 سنة قبل أن يخرج إلى الوجود، والمسألة ترجع إلى أن القرآن يتكون من 60 حزبا و114 سورة، وقراءته وفهمه ومقارنة النسخ المترجمة باللغات الأخرى وبتفاسير متعددة.. يتطلب مجهودا ضخما ويقتضي زمنا أكبر. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فهناك المراجع العربية التي لابد من الرجوع إليها وأيضا المراجع الأمازيغية، وهذه المسألة تتطلب هي الأخرى وقتا هاما نظرا لكثرة المراجع والتي هي أكثر من 70 مرجعا. وهذا العمل هو اجتهاد فردي. إضافة إلى المناخ الذي طبع المرحلة السياسية السابقة والذي قوامه التوتر وغياب أسباب الانفراج وإمكانيات الانفتاح التي يتيحها العهد الحالي. ومن جانب آخر، فأنا شخصيا لا أعرف سبب تخوفات الشرقيين من إسلام المغرب وثقافته وحضارته، وقد شاع أن بعض الدول الشرقية راسلت المغرب رسميا لمنع ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية بدعوى أن ذلك فيه خطرٌ على اللغة العربية بشمال إفريقيا، وهذا طبعا غير صحيح، مع العلم بأن الذين ألفوا بالعربية ونظموا أعمالا مثل ألفية النحوي بن معطي وغيرها كلهم أمازيغيون. فإذا كان الفرس قد قننوا اللغة العربية، فإن الأمازيغيين نظموها لتحفظ، وهذا الأمر صار معمولا به في جميع المدارس العلمية العتيقة بسوس. وهناك في هذا الباب عدة أعمال مترجمة، وبالتالي لا خوف من الأمازيغية على الإسلام ولا على العربية بمنطقة شمال إفريقيا.
جهادي الحسين الباعمراني
تحميل على الرابط