وزارة الخارجية تحتقر المرأة الأمازيغية في يومها العالمي
أثار شريط فيديو اعدته وزارة الخارجية المغربية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل عدد من المناضلين والنشطاء الأمازيغ، والذي عمد إلى احتقار للمرأة الأمازيغية عبر تقزيم دورها في المجتمع في مجرد “عاملة نظافة” حيث تم إظهار المرأة الأمازيغية في المراتب الدونية على المستوى المهني.
وعبر الروائي والكاتب عادل الزبيري على صفحته على الفايسبوك بأن الوزارة عبر شريط الفيديو الذي بثته تكريما للمرأة في يومها العالمي ارتكبت “خطأ مهنيا فادحا، حيث أن المرأة المغربية الوحيدة التي تتحدث الأمازيغية في هذا الفيلم، هي أقل مستوى مهنيا من الباقيات”، وأضاف “مع احترامي الشديد، لكل النساء المغربيات العاملات في مهن النظافة”.
وتساءل عبر تدوينته “هل هذه رسالة ضد الدستور المغربي؟ ألا توجد في المغرب دبلوماسيات مغربيات ناجحات يتحدثن باللغة الأمازيغية؟”.
وختم تدوينته “في تقديري، هذه زلة وجب تداركها بالسرعة القصوى”.
في حين علق بودو عبد الرحيم على شريط الفيديو بالقول “انها الصورة التي تحملها جل النخب السياسية و الثقافية، و النسيج الوطني على الأمازيغية”.
وأشار إلى أن “هذا لم يأتي من فراغ، بل أتى من تقاعس الامازيغ انفسهم، من المثقفين والنخب الأمازيغية التي ما فتئت تلهث وراء فتات الريع و الآخر الذي يعيش عقد الإنسان المهزوم”.
وبدوره قال عبدالله بوشطارت المناضل والإعلامي الأمازيغي ” إن هذه حكرة زائدة، حيث اصبح اصحاب الأرض غرباء واجانب في أرضهم ولا أحد يعلم بوجودهم، ودائما ما يوضعون في المراتب المتدنية في كل شيء”.
ويشار إلى ان الفيديو جاء في إطار سلسلة من الفيديوهات التي انجزنها مجموعة من الإطارات والمؤسسات والوزارات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، عرفانا بالدور الذي تقوم به المرأة المغربية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. وكذا الأدوار التي تقوم بها داخل مراكز القرار، وقد ادرجت وزارة الخارجية مجموعة من الكفاءات النسائية داخل الوزارة والأدوار التي يقومن بها داخلها.