المناضل الأمازيغي الكبير أحمد الدغرني في ذمة الله
تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة المناضل الأمازيغي الكبير، أحمد الدغرني المحامي بهيئة الرباط ومؤسس الحزب الديمقراطي الأمازيغي.
فقدت الحركة الأمازيغية يوم الاثنين، مناضلاً شرساً في الدفاع عن القضية الأمازيغية، والترافع عنها وطنياً ودولياً، وإننا نعتبر رحيله خسارة لكل الأمازيغيين، فلقد نذر الفقيد حياته في سبيل القضية الأمازيغية، وناضل وضحى في سبيلها.
وكان الراحل قد عانى، خلال الفترات الأخيرة من حياته، من تبعات مرض ألزمه الفراش وأنهك قواه، قبل أن توافيه المنية بعد ظهر اليوم، متأثرا بمضاعفات إصابته بهذا المرض الذي لم يمهله طويلا.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة بأن القيادي الحقوقي ومؤسّس “الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي”، توفي بعد ظهر اليوم الاثنين في مدينة تزنيت عن عمر يناهز 73 عاما. وولد أحمد الدغيرني في 1947 في قرية “تادارت” في قبيلة “أيت علي” في أيت باعمران، حيث كان والده مدرّسا في زاوية “تادارت” وقاضيا فيها. وأصله من بلدة “إكّرار ن سيدي عبد الرحمان” بجماعة “أكلو” في ضواحي تزنيت.
ويعد الراحل أحمد الدغرني من رواد الحركة الأمازيغية وأحدَ أبرز رموزها، كما كان واحدا من مؤسّسي “الكونغرس العالمي الأمازيغي” ومنسق المجلس الوطني للتنسيق بين الجمعيات الأمازيغية، وأيضا مؤسس “الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي” في 2005. وللراحل العديد من المؤلفات عديدة في مجالات مختلفة (الأدب والتاريخ والسياسة والقانون والأمازيغية). كما كان وراء تأسيس جريدتي “أمزداي” و”تمازيغيت”.
واشتهر أحمد الدغرني، طيلة مساره النضالي والمهني، بدفاعه المستميت عن الأمازيغية وحقوق الإنسان ومعتقلي الرأي في المغرب. وظل متشبثا بآرائه ومواقفه “الواضحة” بخصوص العديد من القضايا الوطنية والقومية.
رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون، تعازينا الحارة إلى كافة أفراد عائلته الصغيرة والكبيرة – الحركة الأمازيغية – وجميع رفاقه في مسيرته النضالية الطويلة.