منع إسم “ⴰⴽⵙⵍ َAksel” الامازيغي من التسجيل في الحالة المدنية بالريش يتير غضب والديه
بعد المنع الذي يطال تسجيل الأسماء الأمازيغية في الحالة المدنية من قبِل موظفي الجماعات والمقاطعات، انضافت حالة أخرى من المنع إلى اللائحة، هذه المرة، بجماعة گرس تعلالين بدائرة الريش إقليم ميدلت، حينما رفُض تسجيل الاسم الأمازيغي أكسيل.
محند أمنهو، والد الطفل، قال إنه قصد، الجمعة، مصلحة الحالة المدنية بغية تسجيل طفله؛ غير أن الموظف رفض أن يسجله، واقترح عليه تغيير الاسم، متحججا بأن أكسيل غير موجود ضمن الأسماء التي يسمح بها.
وتابع أمنهو: “لا يعقل أن يتدخل الموظفون في اختياراتنا. لم أختر أكسيل إلا بعد أن اقتنعتُ به ولا مجال لتغييره بغيره، لأنه الاسم المفضل لدي”.
وزاد والد الطفل: “قلت للموظف إن الاسم موجود ومتوفر وتسمح به وزارة الداخلية، وإن قلت إنه غير متوفر فعليك بمراجعة المذكرات الصادرة عن الداخلية وستجد أن الاسم وارد وأن الكثير من الأطفال يحملون الاسم نفسه وبكثرة”.
واستطرد أمنهو قائلا: “أصر الموظف عليّ من أجل أن أغير الاسم، لكن أمام إلحاحي قال لي فكر في الموضوع مليا، وإن قررت تغيير الاسم عد إلينا يوم الاثنين وسنسجله، فغادرت دون تسجيل ابني بالاسم الذي وقع عليه اختياري”.
ومن جهته، تفاعل مصطفى أوموش، ناشط أمازيغي مع الموضوع، في تدوينة فايسبوكية جاء فيها: “بعدما أعطت المحكمة الدستورية الضوء الأخضر لنشر القانون التنظيمي رقم 26.16، المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في الجريدة الرسمية من أجل تطبيق مقتضياته، بعد ثماني سنوات من دسترتها، الاسم الأمازيغي “أكسيل” يمنع من التسمية به بجماعة گرس تعلالين -كراندو بدائرة الريش”.
وأضاف أوموش في التدوينة نفسها: “مصلحة الحالة المدنية بجماعة گرس تعلالين -كراندو بدائرة الريش إقليم ميدلت ترفض تسمية مولود السيد محند أمنهو بالاسم الأمازيغي “أكسيل” Aksel، على الرغم من “الترسيم” و”القانون التنظيمي” و”المحكمة الدستورية”… هذا كله لم يغير أي شيء في تخلف ومزاجية موظفي الحالة المدنية!؟ ويبقى ترسيم الأمازيغية أكبر أكذوبة في مغرب القرن الحادي والعشرين!”.
وفي تصريح له أقر الناشط الأمازيغي نفسه بأن “ما وقع للأب عبارة عن ردة حقوقية في مجال الأمازيغية، وهذا يعيدنا سنوات إلى الوراء وكأننا لم نحقق شيئا في مجال الأمازيغية. ففي الوقت الذي كنا نطمح فيه إلى المضي قدما بالأمازيغية لتتوغل في قطاعات التعليم والصحة والقضاء، نفاجأ بموظف يرفض تسجيل اسم أمازيغي متوافر بكثرة”.
وأردف أوموش قائلا: “إن المزاجية أصعب شيء في الإدارات، لأن أمثال هؤلاء ممن عادة ينتمون إلى الأحزاب المحافظة لا يحترمون القانون، ويحاولون التأثير على والد الطفل بدغدغة عواطفه وتنبيهه إلى العُقد الممكن أن تتشكل لدى الطفل بسبب اسمه، وبالتالي ما نطالب به هو تطبيق القانون فقط ولا شيء غيره”.
تجدر الإشارة إلى أن “أكسيل هو ملك أمازيغي معروف حارب ضد قوات المجرم عقبة بن نافع وقتله؛ وهو ما تسبب بتأخير غزوات المسلمين في شمال إفريقيا “.
ياسين أوشن