أمازيغ يُخلدون “إض إناير” أمام البرلمان
خلّدت فعاليات أمازيغية، مساء الأحد 12 يناير الجاري، وسط الساحة المقابلة للبرلمان بمدينة الرباط، رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2970، مطالبين بإقراره عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها.
الحفل السنوي الذي دأبت “هيئة شباب تامسنا الأمازيغي” على تنظيمه منذ ثمانية سنوات أمام البرلمان، شهد تقديم الآكلات الأمازيغية المعروفة، وفقرات فنية لمجموعة “أحواش”. وأكد المنظمون أن الغاية من تخليد السنة الأمازيغية في ساحة عمومية، يهدف إلى تجديد الدعوات للمطالبة بإقرار هذا اليوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر.
وجدّد النشطاء دعوتهم للدولة المغربية بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة على غرار رأس السنة الميلادية والهجرية، “احتراما لإرادة الشعب المغربي الذي يحتفل في كل مناطق المغرب بهذه المناسبة العريقة التي ترمز إلى ارتباط المغاربة بأرضهم، ووعيهم بالعراقة التاريخية لهويتهم الأمازيغية”.
وذكر بيان صادر عن احتفال شباب تامسنا الأمازيغي ب “إض إناير” 2970، أن الشعب المغربي يحتفل كعادته كل سنة، في كل مناطق المغرب برأس السنة الأمازيغية، في سياق يعرف “تزايد احتجاجات المناطق المهمشة، وتعنت السلطات في تحقيق المطالب المشروعة للفئات الهشة التي ما زالت تعاني من نتائج السياسات اللاشعبية التي تتبناها الحكومة المغربية، والتي ما زالت ترد على مطالب الشعب بالعنف والاعتقال”.
وأشار إلى أن السياق الراهن يشهد “احتداد المطالب الأمازيغية سواء منها الثقافية أو الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في التوزيع العادل للثروة الوطنية والحق في الأرض وفي الشغل والعدالة الاجتماعية والأمن كذالك”.
وندد المنظمون بتأخر “الدولة في الإعلان عن ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية، منوهين بقرار الجزائر الذي يعكس الدولة المغربية في إعلانها إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا محققة سبقا تاريخيا في هذا الموضوع”.
ودعا النشطاء “الحكومة إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الاحتجاجات الشعبية بالحسيمة وزاكورة وجرادة وسوس، وإيقاف مسلسل المحاكمات المفبركة ضد الشباب الغاضب”، معبرين عن ” تضامنهم لساكنة سوس في دفاعها على أراضيها من ميلشيات الرعاة الرحل”، منددين ” بمخطط الدولة الرامي لتهجير السكان الأصليين عن أراضيهم”.