غضب مغربي بسبب الإهمال الذي يطال ضريح مؤسس إمبراطورية المرابطين الأمازيغية
تداول العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لضريح الملك الأمازيغي يوسف ابن تاشفين، مؤسس مدينة مراكش، وهو في حالة مزرية بعد أن تعرض للإهمال والنسيان.
واستنكر رواد التواصل الاجتماعي هذا الإهمال الذي طال قبر القائد المرابطي، يوسف ابن تاشفين مؤسس الإمبراطورية المرابطية ومؤسس المدينة الحمراء التي تعتبر اليوم إحدى أبرز المدن السياحية بالمغرب.
وعلق الباحث الأمازيغي، عبد السلام خلفي على صورة القبر بالقول :” عندما يتم تهميش ضريح مؤسس أكبر إمبراطورية أمازيغية إسلامية: يوسف ابن تاشفين”.
وعلق الصحافي ملتقط الصورة محمد الراجي على واقع المكان بالقول “هذا هو قبر يوسف بن تاشفين بمراكش!.. لم يكلّف ‘المسؤولون’ أنفسهم حتى وضع لوحة تدلّ على هوية الراقد في القبر المُهمَل”، قبل أن يضيف “لا كرامةَ لمغربي في وطنه، حيّا كان أم ميّتا!”.
وقارن الفاعل الأمازيغي، مصطفى أموش ضريح يوسف ابن تاشفين بضريح المعتمد ابن عباد، وعلق على صورتين للضريحين على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي بالقول:” الصورة الأولى على اليسار: ضريح المعتمد بن عباد في مستوى الملوك والأمراء بقرية أغمات وينظم فيه برعاية السلطات مؤتمرا سنويا لذكرى وفاته.!!! والصورة الثانية والثالثة: للسلطان يوسف بن تاشفين خصصت له السلطات في قلب عاصمة الإمبراطورية المرابطية مراكش ضريحا شبيها بالمراحيض العمومية.!!!!
وكتب الناشط الأمازيغي، رشيد أحوري:”ضريح القائد و السيد يوسف بن تاشفين يلخص كل شيء حول السياسات المعتمدة الساعية إلى تدمير الشخصية المغربية من خلال تهميش القادة المغاربة الدين أسسوا لدول كان حدودها يصل إلى السينغال جنوبا و إلى فرنسا شمالا ، و اد نطالب السلطات بمراكش بإنقاذ ضريح القائد يوسف بن تاشفين و العناية به بما يحفظ عظمته”.
ودبج الباحث رشيد أبوريك :”بين يوسف بن تاشفين و المعتمد ابن عباد تحالفات عسكرية توجت بهزيمة الملك الاسباني الفونصو السادس في معركة الزلاقة سرعان ما تحولت إلى صراعات سياسية وعسكرية انتهت بإسقاط مملكة ابن عباد واقتياد المعتمد و زملائه من ملوك الطوائف إلى اغمات، وقع هدا في القرن الحادي عشر الميلادي اما اليوم فيرقد الملكان في مكانين غير بعيدين ابن تاشفين سلطان المغرب القوي الذي امتدت مملكته من سرقسطة شمالا إلى نهر السينيغال جنوبا في مراكش في ضريح بسيط لا يعكس مكانته السياسية والتاريخية كواحد من أعظم من حكم المغرب والثاني في قبر لا يقل بساطة عن الأول رغم كونه من أعظم ملوك وشعراء الأندلس التي كانت أراضي تابعة لمملكة المرابطين.
وأضاف :”الأزبال والأوساخ وبساطة المكان لن تسيء لمكانتكما أيها المكان العظيمان بل تسيء إلينا كأحفاد لم يرعوا إرث الأجداد…”.
وعلق آخرون على حالة الضريح بالقول :” حالة ضريح مؤسس مدينة مراكش أمير المسلمين يوسف بن تاشفين يبيت فيه المتشردين والسكارى تصور معي هذه حالة ضريح من انتصر في معركة الزلاقة، تصور معي حتى لافتة تعريفية غير معلقة على قبره ليعرفه هذا الجيل وكي لا يزوره الأجانب ليعرفوا عظامتنا وعظمائنا”.
كما قارن العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، صورا لضريح إدريس الثاني مع صورة ضريح يوسف بن تاشفين مستغربين من هدا الاهمال ومطالبين بإعادة الاعتبار إلى الموقع وتحسين شكله.