خطير: تخريب موقع لغشيوات التاريخي بالسمارة الذي يضم عددا كبيرا من نقوش تيفيناغ


استنكر عدد من المهتمين بالشأن التراثي والثقافي بالمغرب، أعمال تخريب وتشويه طالت الموقع الثاريخي الأثري الامازيغي لغشيوات المتواجد بالنفود الترابي لعمالة السمارة من قبل اشخاص يرجح ان يكونوا تابعين لإحدى الشركات الخاصة المتخصصة في استغلال المقالع الحجرية.

ووجه الفنان التشكيلي والباحث المهتم بالنقوش الصخرية ليمام ادجيمي نداء استغاثة ؛ حيث دعا الى جميع المسؤولين والوزارات للتدخل الفوري والعاجل، لإيقاف جريمة تخريب موقع الغشيوات الأثري حيث اعتبرها جريمة نكراء في حق هذا التراث الإنساني

وحسب رسالة مستعجلة من المنتزه الوطني للنقوش الصخرية موجهة لعامل إقليم السمارة ولعدد من الجهات المسؤولة طلبا للتدخل لوقف عمليات الهدم والخراب التي تطال الموقع، فإن عمليات التشويه والدمار التي تلحق الموقع الأثري يعد جريمة لا يمكن السكوت عنها، متسائلين عن الجهة التي رخصت لعمليات الحفر ان كان هناك ترخيص اصلا، باعتبار ان جماعة امكالا التي يتواجد بها الموقع لم تمنح اي ترخيص، بل حتى مؤسسات الدولة لم تخبر ولم تستشر في شخص وزراة الثقافة او وزارة التجهيز أو حتى مندوبية المياه والغابات.

و يعتبر الموقع الأثري لغشيوات Laghchiwat من بين أكبر المواقع الأركيولوجية الخاصة بالنقوش الصخرية بشمال إفريقيا، يمتد على طول أربعة عشرة كلم وعرض ثلاث كلومترات، مع ميزة خاصة أن حامل هذه النقوش الصخرية من صخور رخامية، هذه الميزة يتفرد بها هذا الموقع، عن باقي المواقع في العالم، حسب الخبراء الأركيولوجيين الذين زاروا الموقع على مدى عشر سنوات والعمل معهم بذات الموقع قصد تثمين هذا الموروث الثقافي الإنساني

وهو مسجل ضمن لائحة التراث الوطني بمقتضى قرار وزير الثقافة رقم 17.352 الصادر فبراير 2017.

وإستنكر الناشط الامازيغي والإعلامي عبد الله بوشطارت بقوة هذه الجريمة في حق الثرات الانساني من طرف شركة الرخام، عبر تدوينات على حسابه الرسمي بموقع فايسبوك، حيث دعا الجمعيات والمهتمين والباحثين في الشأن الثقافي المغربي للتدخل الفوري والعاجل، لإيقاف جريمة تخريب فضاء إيكولوجي وتاريخي عظيم.

وأضاف بوشطارت أن هذا الموقع لا يوجد مثله في العالم حيث يحتوي على أزيد من 4200 صخرة منقوشة برسوم كثيرة للحيوانات واشكال ادمية وادوات واسلحة، كما أنه ينفرد بالتوفر على أكبر عدد من نقوش حروف تيفيناغ بالمغرب.

حروف تيفيناغ في موقع لغشيوات

جريمة في حق التاريخ وفي حق الحضارة الإنسانية. شركة للرخام تستهدف المئات من النقوش الصخرية المتواجدة في موقع الغشيوات بجماعة أمݣالا إقليم السمارة. موقع لا يوجد مثله في العالم يمتدة على طول 15 كلم، يحتوي على أزيد من 4200 صخرة منقوشة برسوم كثيرة للحيوانات واشكال ادمية وادوات واسلحة، كما أنه ينفرد بوجود اكبر نقش في المغرب يضم اكبر عدد من حروف تيفناغ. وهو الموقع الذي سبق أن قمنا بزيارته السنة الماضية وتصويره في إطار برنامج مبعوث خاص. وهو فضاء إيكولوجي وتاريخي عظيم.
هذه الشركة التي أقامت مقلعا لاستخراج الرخام والاحجار بهذا الموقع منذ سنوات، تستغل وتستنزف نوعا من الرخام الذي تمتاز به هذه المنطقة، يمتلكها سياسي نافذ بمدينة المرسى ضواحي العيون، فبالرغم من طول المسافة التي تربط هذا الموقع بمدينة العيون إلا أن فرادة هذا النوع من الرخام ومميزاته النادرة تسيل لعاب هذا المستثمر… وقد أصدرت المحافظة الموجودة بعين المكان والتي يشتغل بها ثلاثة حراس تابعين لوزارة الثقافة ومديرية التراث عدة شكايات ونداءات، إلا أن المهتمين والباحثين في قضايا النقوش الصخرية يطرحون أسئلة كثيرة حول صمت مديرة التراث وطنيا والمديرية الجهوية للثقافة بجهة العيون على هذه الجرائم والفضائح المتتالية التي تقترفها نفس الشركة.

نطالب الجمعيات والمهتمين والباحثين في الشأن الثقافي المغربي عموما للدفاع والترافع لوقف هذا التخريب الذي يطال الحضارة والثقافة الإنسانية في منطقة عزيزة وغالية ولها رمزية لدى جميع المغاربة وهي أمݣالا وسط الصحراء…

عبد الله بوشطارت
 برنامج حول موقع لغشيوات على اذاعة تمازيغت

1 Commentaire
Inline Feedbacks
View all comments
Massy

ces arabes ont arabisés le nom du pays de marrakech à maghrib + plusieurs noms de villes bâties par les amazighs et maintenant ils detruisent les sites archéologiques amazighs… s’en est trop