مجموعة “Tasuta N-Imal (ⵜⵏⵉ)” تحيي قصيدة تراثية وتصدر أغنية “Faḍma”
أصدرت المجموعة الموسيقية المشهورة “Tasuta N-Imal (ⵜⵏⵉ)” المنحدرة من الجنوب الشرقي عمل غنائي جديد يحيي قصيدة شعرية من التراث الأمازيغي، بعنوان Faḍma، متاحة عبر مختلف المنصات التابعة للمجموعة.
الأغنية التي سُجلت بأستوديو مؤسسة “هبة” بمدينة الدار البيضاء، مستوحاة من التراث المحلي لمنطقة بومالن دادس، وهي عبارة عن قصيدة تراثية قديمة كانت تُغنّى في حفلات الزفاف بجميع القرى الجبلية. وفاطمة أورتي، المعروفة بلقب “فاضمة”، هي سيدة تقطن بدوار يدعى “سليلو”، وهي صاحبة هذه القصيدة.
واشتهرت فاضمة، بقصائدها التراثية النابعة من تاريخ المنطقة الأمازيغية. وعُرفت كذلك بشجاعتها الفكرية؛ الأمر الذي جعلها رمزا للمرأة الأمازيغية المدافعة عن الحرية والانفتاح، يضيف بيان صادر عن المجموعة الموسيقية.
وأبرز بيان صحافي أن “أحيدوس مصدر إلهام موسيقي للفرقة، على اعتبار أنه يعالج جميع التيمات التراثية التي تسم المنطقة؛ مثل الأخوة والعاطفة والغربة والحب”، مشيرا إلى أن “منطقة الجنوب الشرقي تمتاز بتراث ثقافي موغل في القدم، وظل راسخا في أذهان أعضاء المجموعة”.
وتهدف الأغنية الجديدة ، إلى “تكريم المرأة الأمازيغية التي تتأثر بالأحداث المجتمعية للقبيلة”، موردا أن “القصة تتمحور حول امرأة تدعى فاضمة هجرها عشيقها، ثم اختفى دون سبب، قبل أن تُفاجأ ذات يوم بعودته إلى القرية؛ لكنه تزوج من امرأة أخرى”.
تبعا لذلك، نسجت “فاضمة” العديد من الأبيات الشعرية باللغة الأمازيغية، خلال ليلة زفافه، للتعبير عن سخطها إزاء واقعها الجديد، حيث مزجت القصيدة بين مشاعر المدح والهجاء في حق “العشيق”، من خلال قالب شعري رمزي لا يستطيع فهمه سوى العارفون بخبايا القصة.
جدير بالذكر بأن مجموعة تاسوتا نيمال تتألق دائما بمختلف أغانيها الأمازيغية وهدفهم إحياء و الحفاظ على الثراء التراثي لهذه المنطقة ونقله إلى الأجيال القادمة والعالم.