مذكرة أمزازي الجديدة لإقصاء اللغة الأمازيغية تجر عليه الغضب وتفضح الاحتقان في مراكز تكوين
أثارت المذكرة الأخيرة التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم، حول ولوج مراكز التكوين لسنة 2019، حالة غضب على إثرها يعتزم الغاضبون تنظيم وقفات احتجاجية بعد مراسلة سعيد أمزازي للتنبيه إلى ما اعتبروه تعمدا لإقصاء للغة الأمازيغية.
الوزارة أصدرت مذكرة (رقم 19-078 بتاريخ 25 يونيو 2019) في شأن تنظيم الحركة الانتقالية الخاصة بمؤسسات تكوين الأطر التربوية لسنة 2019 وعملية انتقاء الأساتذة الراغبين في الالتحاق للتدريس بهذه المؤسسات. وحددت لذلك شروطا رأى أساتذة اللغة الأمازيغية أنها بمثابة إقصاء متعمد، على اعتبار أنها اشترطت أن يكون الملتحقون بالمراكز مبرزين أو أساتذة للتعليم الثانوي، وهي شروط لا تتوفر لأن تدريس الأمازيغية لم يتجاوز بعد مستوى التعليم الابتدائي.
ويرى أستاذ اللغة الأمازيغية موحى بن ساين أن أمزازي أقصى أساتذة هذه اللغة لأنه حدد شرط أن يكون الملتحقون بمراكز التكوين من الثانوي التأهيلي أو مبرزين، مضيفا “فقط لدينا أساتذة للتعليم الابتدائي، وفي هذه الفئة نجد حاملي شهادات الماستر والدكتوراه، وهم الأولى بولوج المراكز لتكوين الأساتذة”.
وكشف الأستاذ ذاته أنه هناك غليانا لم يخرج بعد للعلن للأساتذة المتكونين حاليا، إذ أكدوا أنهم لم يتلقوا أي تكوين ولا مهارات ولا قدرات في مراكز الناظور وأكادير والدار البيضاء، لغياب مكونين، وهو ما دفعهم إلى تكوين ذاتي.
ويطالب المحتجون الوزارة بتدبير إيجابي للغة الأمازيغية في مراكز التكوين، على أساس التحاق أساتذة الابتدائي حاملي الشهادات أو المفتشين المتخرجين الملمين بالأمازيغية وعندهم تجربة في ذلك تخول لهم الولوج إلى جميع المراكز، وهذا ضمن الاتفاق مع النقابات التعليمية لم يُطبق بعد، يقول الأستاذ موحى بن ساين، الذي تحدث عن خطوات مزمع اتخاذها، حيث بوشرت اتصالات مع جمعيات مدرسي اللغة الأمازيغية، على أساس إصدار بيان في هذا الشأن، مع تنظيم محطة نضالية.