الجالسون مكان الربّ
أكاد ألامس مشاعر وكلاء الله الذين ندروا حياتهم لحمايته، سواء كانوا بعمائم أو بربطات عنق، إنهم منتفخون زهوا إلى درجة الشعور بجنون العظمة، كيف لا وهم ضروريون ولا غنى عنهم في هذا العالم، ولولاهم لكان الله في خبر كان، ولكان الناس قد هجروا بيوته وصارت آياته أثرا بعد عين.
لكن وكلاء الله لشدة تضخم ذواتهم سرعان ما يجدون أنفسهم جالسين مكانه، يحكمون ويقرّرون ويدبّرون شؤون العالم ويفهمون حتى آيات الله ونصوصه كما لو أنهم من أبدعها وأخرجها إلى الوجود، وكأنهم الوحيدون الذين يعرفون معانيها، بل هم من يُقرر إن كان من حق الناس أن يتنفسوا الهواء أم لا، كما يقررون بدل الكلّ ما يُؤكل ويُشرب ويُشاهد ويُسمع،، شيء طبيعي،، أليسوا هم من وهبنا هذه الحواس جميعها ومن حقهم علينا أن يتابعوا كيف نستعملها ويحاسبونا على ذلك ؟
يسعى وكلاء الله إلى وضع قوانين لضبط حياتنا على إيقاع جنونهم ونزواتهم، وهم يفعلون ذلك في غيابنا ودون أن يكون لنا الحق في مساءلتهم، فالله “فعّالٌ لما يريد” وهم كذلك، فمن يجلس في مكان الربّ لا بد أن يتلبس صفاته وقدراته.
ولأن صورة الله عند وكلائه أنه منتقمٌ جبارٌ وقاسي، فإنهم يبذلون قصارى جهدهم لكي يظهروا غاية في القسوة حتى يستحقوا أن يجلسوا مكانه، ولهذا لا يختارون من النصوص إلا أشدّها وقعا، ولا من الحوادث إلا أفظعها، فتبدو لهم مظاهر الجمال تفسخا وانحلالا، وآيات الإبداع جرأة على الخالق الذي له وحده القدرة على خلق ما لا يوجد.
ولأن الموت هو ما يقلق الكائن الحي العاقل، والسؤال الميتافيزيقي الذي ظلّ بدون جواب نهائي، فإنه يصبح الوتر الحسّاس الذي يعزف عليه وكلاء الله، فتصبح المعادلة: “الخوف من أجل الإخضاع” هي مفتاح الهيمنة على مصائر البشر، وتعطيل قدراتهم على التفكير والتحرر. وكلما ازدادت الألوان قتامة كلما فهم الناس أن الأمر جدّ كل الجدّ، وأن عليهم أن يحزموا أمورهم ويستمعوا ويطيعوا.
ومن أسوأ نتائج هذا التأطير الديني المنحرف أن الناس يقضون حياتهم في مراقبة بعضهم البعض، ولا ينتبهون إلى الحياة وهي تفلت من بين أيديهم إلا في اللحظة الأخيرة.
لكن وكلاء الله مثل جميع البشر ذاكرتهم ضعيفة، ولا تستوعب كل دروس التاريخ، فجميع وكلاء الله الذين سبقوهم لم تكن نهاياتهم سعيدة، كما أن إشاعتهم للبغض والكراهية أدى بهم في النهاية إلى أن يبغضوا أنفسهم، بأن حرموها من السعادة، ومن الحب، ومن متعة الحياة، بل ومن القرب من الله، ذلك أنهم في مهاوي ظلمة الروح لم يعانقوا إلا نفوسهم القبيحة.
أحمد عصيد كاتب وشاعر وباحث في الثقافة الامازيغية وحقوقي مناضل من اجل القضايا الأمازيغية والقضايا الإنسانية عامة
و قد تصل بهم هذه الوقاحة الى ان يتنكروا حتى للحقائق العلمية التي لاغبار عليها و لم تصدر ابدا عن جهالة بل هي نتيجة لحقائق دامغة و ثابتة يمكن لاي احد ان يبدي فها رأيه
لنرجع إذن إلا ما قال “الرب” مباشرة في كتابه!! أتقبل هذا الاتفاق يا “أستاذنا” المبجل…. ؟ أم هي مناورة تنم عن ضعف الشخصية الفكرية لذي الاستاذ… وافتقاره للجرأة الأدبية والعلمية…! ؟ أنا، وهنا أتكلم عن نفسي وأسرتي وأبناإ قبيلتي في سوس العالمة، لا نأخذ ديننا عن أحد… وليس لدينا وكيل من “الرب”…أبدا… هذا كذب… لكن نأخذ ديننا عن ربنا وعن نبينا محمد ص… تماما مثلما فعل آباؤنا وأجدادنا السوسيون الأمازيغ منذ قرون… شي أ من الوضوح من فضلكم…وكفاكم من التدليس… فالصدق والوضوح وحده كفيل بأن يزيل الغمة… أما الخلط l amalgame فلم يعد ينطلي على أحد…كولشي دابا ولا فاهم وعايق…… Lire la suite »
يتضرعون إلى الله في الصغيرة والكبيرة لكن عند أبسط الأسئلة ، في دقائق يتحول الاه العرب القادر على كل شيئ إلى طفل صغير ودريعة كي يفرغ المؤمن ما به من تراكمات سببها الثقلفة الظلامية المتخلفة الأجنبية المستوردة من جزيرة العرب. المتحكمين يعيشون حياة باذخة ويوظفون الدين لربط عقول الأغبياء. السلطة تطلق يد ولسان الكهنوت المرتزقة لتخدير العقول بخرافة العرب. اطيعوا الله و رسوله وأولياء الأمر. كل من يحتاج إلى الطاعة هنا و الآن هم أولياء الأمر الذين يستفيدون من جهل وخوف المواطن للبقلء في السلطة و امتصاص دم الشعب ثم القوميين العرب الذين يركبون على الدين لتنويم سكان شمال أفريقيا… Lire la suite »
المسمى Benlhaj الأستاذ عصيد يعرف الدين جيدا اكثر بكثير من الفقهاء الذين يتقيؤون ما ابتلعوه لسنوات. الإسلام لم يعد حكر على كهنوت العرب وخدامهم بشمال أفريقيا.اولا لذينا ثقافة علمية اكاديمية تشمل علوم كثيرة لها الكلمة في تعرية الأديان ووضعها تحت المجهر. لذينا النصوص المرجعية الإسلامية بما فيها التفاسير ولذينا دراية بلغة العرب و لغات أخرى أتت بشهادتها الموثقة في الوقت الذي كان العرب و المسلمين لا يعرفون غير القلقلة والعنعنة ولا ورقة تكتب. أقول للأخ السوسي الذي اثخن الغزو العربي المجرم في أجداده و سبوا جداته و باعوا اطفالهن أن عصيد يدافع عن الإسلام الأمازيغي و يريد تنقيته من التطرف… Lire la suite »