فيلم “أيور” للمخرجة الأمازيغية زينب واكريم يفوز بالجائزة الثالثة في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان “كان”


تمكنت المخرجة الأمازيغية زينب واكريم، عن جدارة واستحقاق، من الفوز بالجائزة الثالثة بعد المشاركة بفيلمها القصير “أيور” في مسابقة “مدراس السينما في مهرجان كان” في الدورة 76 التي تقام في الفترة ما بين 16 حتى 27 من الشهر الجاري.

وعادت الجائزة الأولى للمخرجة الدانماركية مارلين إيميلي لينغستاد عن فيلمها “النسل النرويجي”. فيما نالت الجائزة الثانية للمخرجة هوانغ هيين من كوريا الجنوبية عن فيلم “هول”.

ويعتبر فيلم “أيور” أول فيلم مغربي يشارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة CINEF بمهرجان “كان”، وفي أحد أهم أكبر التظاهرات السينمائية عالميا.

فيلم «أيور” تدور أحداثه حول قصة طفلين من أطفال متلازمة جفاف الجلد المصطبغ، وهو مرض نادر يعاني أصحابه من حساسية مفرطة من الأشعة فوق البنفسجية، سواء القادمة من الشمس وأنواع أخرى من الإضاءات ويضطرون لعيش حياتهم في الظلام.

حاولت واكريم في 13 دقيقة من زمن الفيلم، الذي تم تصويره بمدينة مراكش، ان تسلط الضوء على الحياة اليومية للمراهقين صمد وحسناء (13 سنة)، اللذان يخرجان مغلفان في بدلة تشبه كثيرا تلك التي يرتديها رواد الفضاء، تغطيهما من الرأس إلى أخمص القدمين لحمايتهما من دخول أي أشعة قد تسبب لهما ضررا، يهرب المراهقان من أشعة ضوء النهار، ويلتجئان لضوء الفن والرسم كملاذ للتخفيف من معانتهما.

وعن اختيارها لفيلم أيور قالت واكريم، الوجه الجديد لمستقبل السينما المغربية الأمازيغية، في مقابلة مع فرانس24 أن “أيور” (اسم باللغة الأمازيغية يعني القمر) هو فيلم بني على دراسة وأبحاث، حاولت فيه تطبيق المفهوم الروسي “كينوبراز” الذي خلف لدي أثر كبير، وهو للمخرج الروسي أندريه تاركوفسكي، وحاولت تطبيقه، وإن كان الأمر صعبا خاصة وأنه يعود إلى أحد عباقرة السينما. لكن بالنسبة لي، كانت وسيلة لفهم أكثر هذا المفهوم، واندماجي في عالم هذا المخرج. واخترت اسم “أيور” لأنه جذاب، ويثير الفضول لدى الآخرين. وهناك الكثيرون طرحوا على هذا السؤال وأعطيتهم نفس الجواب. وجدت الكثير من الأفلام تحمل عنوان “أطفال القمر”، المرض الذي أعالجه في عملي. وأراه عنوانا يحرق الموضوع. يحرق القصة. نعم هو ثقيل كموضوع، لكن كعنوان “أيور” هو الأفضل بالنسبة لي”.

وتؤكد المخرجة الأمازيغية، في احدى مقابلاتها مع وسائل الإعلام أن طموحاتها لا تتوقف هنا، فهي تسعى لتطوير ذاتها، والاشتغال أكثر فأكثر، وستنكب مستقبلا على السينما الأمازيغية وباللغة الأمازيغية، لأنها تعني لها الشيء الكثير، وترى فيها غدها السينمائي.


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments