أحمد عصيد: بنكيران وحزب البيجيدي هدفهم ممارسة الوصاية على المغاربة


اعتبر الباحث المغربي أحمد عصيد، أن هدف الجبهة التي يتزعمها بنكيران رفقة مجموعة من الشخصيات بداعي مناهضة “فرنسة التعليم”، هو الحفاظ على النزعة المحافظة في المجتمع، وبالتالي ممارسة الوصاية عليه.

وقال عصيد إن “هؤلاء الموقعين يمثلون التيار المحافظ، الذي يعتمد في ايديولوجيته السياسية على انتشار النزعة المحافظة في المجتمع”، مضيفا أن هذه النزعة “ملازمة للتعريب، كسياسة اعتمدتها الدولة منذ سنة 1980 ” .

وتابع أن “الرهان من التصدي لقانون الإطار 1.17 المتعلق بمنظومة التربية والتعليم، هو الحفاظ على الوصاية، على المجتمع”، مبرزاً أن ذلك “غير ممكن إلا باستعمال الدين والتعريب كاديولوجية سياسية” .

وتأسف نفس المتحدث عن “تعارض أهداف هؤلاء مع التكوين العلمي”، مشيراً إلى أن تدريس العلوم لا يمكن أن يكون بـ”النزعة المحافظة”، ولا بالعربية، كلغة كلاسيكية، على أساس أنها مثقلة بـ”تراثها التقليدي”. وأوضح أن الأهداف السياسية لهذا التيار تتعارض مع “الأهداف التنموية وتطوير البلد”، معتبراً أن ما ورد في قانون الإطار “صحيح، لأنه تصحيح لمسار منحرف منذ 1980”.

وفي ذات التصريح، قال الفاعل الحقوقي، تعليقاً على ما إن كان القانون رقم 51.17 يتناقض مع الفصل الخامس من الدستور أو يمس بالهوية الوطنية، إن هذا “الأمر لا علاقة له باللغة العربية” شارحا أن المشكلة هي أن اللغة العربية لم تتطور بما يكفي لتصبح لغة لتدريس العلوم، وأن المدافعين عنها لم يقوموا بتطويرها لكي تُصبح لغة علم، ويكتفون بالكلام البلاغي “هذه لغتنا، لغة الهوية، لغة الدين”، وكل هذا، وبتعبير احمد عصيد “لا قيمة له في المجال العلمي.. لأن المسألة تتعلق بتدريس العلوم”.

وجدير بالذكر أن مجموعة من الفعليات المدنية والسياسية والحقوقية وخبراء اللغة والتربية، كانوا قد أصدروا بلاغا عقب اجتماعهم المنعقد بالرباط يوم الأربعاء الـ08 من هذا الشهر، وأعلنوا فيه عن “رفضهم التام لمواد القانون الإطار التي فرضت اللغات الأجنبية لتدريس المواد العلمية وغيرها في كل أسلاك التعليم”، وحذروا من خلاله عن ما اعتبروه بـ”المخاطر المحدقة باللغة العربية”، كما أعلنوا عن استعدادهم لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة لتصدي لما أسموه بـ”محاولات الفرنسة”.

المحفوظ طالبي


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments