أحمد عصيد: مواقف البيجيدي تجعلهم أضحوكة ومحط سخرية


بعد الضجة الواسعة التي خلفتها تدوينة المستشار البرلماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية، علي العسري، الذي اتهم متطوعات بلجيكيات بنشر العرى بدواوير تقع ضواحي تارودانت، بعدما ظهرن في صور يقمن بتبليط إحدى الطرق، قال أحمد عصيد الباحث الأمازيغي، أنه يبدو أن الإخوان المسلمين لم ينتبهوا بعد إلى أن مواقفهم تجعلهم أضحوكة ومحط سخرية.

وقال عصيد في تصريح: “يمارسون السياسة ويسعون إلى المناصب والسيارات الفاخرة، ويتطلعون إلى أن يعيشوا حياة الرفاه والتحرر والعلاقات الغرامية والجنسية المختلفة، لكنهم في نفس الوقت يصرون على الاحتفاظ بخطابهم السطحي والفولكلوري للتدين البدوي الصحراوي، وهذا يفقدهم كل مصداقية، الفتيات الأجنبيات اللواتي يعملن في مجال النشاط البيئي والاجتماعي بالمغرب نعرفهن جيدا وليست هذه أول مرة يأتين فيها لمساعدة المغاربة”.

وأوضح عصيد أن هاد الأجنبيات يلبسن في الصيف لباس المخيمات والإصطياف وهن يعملن، وذلك بسبب الحرارة المفرطة، والإخوان المسلمون لا يهمهم عمل أولائك الفتيات، ولا أهدافهن النبيلة، ولا الرسالة التي تحملنها إلى المغاربة الذين خربوا كل شيء في بلدهم، كل ما يهمهم هو أفخاذ الفتيات وأجسادهن، لأنهم مرضى نفسيون، ولهذا يمارسون في حياتهم الخاصة كل أنواع العلاقات التي يستنكرونها عند الآخرين، إنهم يمثلون غالبية زبناء المواقع الإباحية، التي يحتل فيها المغرب رتبا متقدمة عالميا، يستنكرون كل شيء جميل”.

وأضاف قائلاً: “يشيعون ثقافة القبح والكراهية، ثم يقبلون في السر على كل الملذات الحسية التي يحظرونها على غيرهم، وأعتقد أن على هذه السلوكات أن تنتهي، وعلى المغاربة أن يكونوا حازمين ضد النفاق الاجتماعي للإخوان المسلمين والسلفيين وكل الذين أصابتهم لوثة الإرهاب والتطرف اللاعقلاني، ولو كان لدى هؤلاء المرضى النفسيين ذرة من ضمير لتساءلوا قبل كل شيء لماذا نحتاج إلى الأجانب لكي يعلمونا النظافة”.

وتساءل عصيد في ذات التصريح: “لماذا ارتبط التطرف الديني والنزعة المحافظة بانحطاط الأخلاق وبالأوساخ في الفضاء العام، فقبل أسابيع فقط رأينا كيف قاد عدد من السفراء المتواجدين بالمغرب حملة لتنظيف شواطئ الرباط، إنهم يهتمون باللب، ويهتم مشعوذو السياسة بالقشور والتفاهات”.

وبخصوص داك الاستاذ اللي شدوه بعد التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية. فيقول عصيد: “قبل أن نطالب بمعاقبته علينا أن ندرك بأنه ضحية النظام التربوي المغربي الذي تم إرساؤه منذ 1980، عندما كان هم السلطة أن تصنع جيل الضباع الذي يجهل معنى الحرية. كما أنه ضحية الإسلام السياسي ومنظماته التخريبية التي تعتبر التخلف الفكري والشعوذة والخرافة أفضل رأسمال انتخابي لها وتحرص على بقائه وانتشاره”.

المُتطوعات البلجيكيات باللباس الأمازيغي


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments