المغرب فخر لنفسه وفخر لإفريقيا وليس فخرا للعرب

دافعنا كثيرا عن انتماء المغرب لإفريقيا الذي يريد الإعلام الخليجي زجه في قارة وهمية لا توجد إلا في الخيال الايديولوجي الذي يسعى إلى الركوب على هذه الملحمة العظيمة والتاريخية التي يصنعها المغرب لنفسه كبلد تاريخي عريق اكتشف فيه مؤخرا أقدم انسان عاقل في الكون وهو جدنا “إغود”، وأيضا يصنع هذه الملحمة لأفريقيا والأفارقة كما قال أگليد ماسينيسا.

المغرب الآن يقود إفريقيا نحو مجد تاريخي أسطوري، سيكون له ما بعده، بل سيرسم معالم نظام عالمي جديد، المغرب اليوم يقوم بزحزحة القوى بين القارات، عبر قوة ناعمة هي كرة القدم.

المغرب فخر لنفسه وفخر إفريقيا، المغاربة هم الامازيغ الذين يسكنون الصحراء الكبرى وشمال افريقيا، منذ آلاف السنين، ويريد البعض أن يسرق مجدهم ونصرهم وذكائهم وتضحياتهم، من يقول أن المغرب بلد عربي فهو يحتقر نفسه وذاته وتاريخه قبل أن يحتقر أي شيء آخر، من يعتبر المغرب بلد عربي فهو كذاب ومنافق يزور التاريخ والجغرافيا ويفتري على الثقافة والحضارة والهوية…

المغرب ليس بلد عربي، المغرب بلد أمازيغي إفريقي. وهو الآن يقود إفريقيا نحو المجد والتألق لتدخل إفريقيا التاريخ من جديد….

أما تهنئة مالك تويتر اغنى رجل في العالم “إيلون ماسك” للمغرب فهو يدخل في إطار هذه الصحوة الإفريقية التي يكتب المغرب صفحاتها بأقدام أمازيغية، هي تهنئة تعبر عن التضامن الإفريقي – الإفريقي، هي إشارة رمزية لروح الانتماء إلى إفريقيا… هي أيضا عنوان الأفريقانية الجديدة التي يشكل الذكاء التكنولوجي والاستثمار في التكنولوجيا والرقمية الجديدة إحدى سماتها… لأن “إيلون ماسك” هو أيضا إبن إفريقيا ويجسد تفوقها وعبقريتها، وهو المزداد في جنوب إفريقيا ولم يرحل إلى كندا إلا بعد أن تجاوز في عمره 16 سنة….

هذا جواب لمن يتساءل ببغض وحقد شديدين لماذا هنأ “إيلون ماسك” المغرب وحده…لأن إفريقيا تجمعنا، وليس بغريب أن ينتمي من يتسائل هكذا سؤال إلى قارة أخرى غير إفريقيا…