رأس السنة الأمازيغية


إقرار الملك محمد السادس لرأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسميا وعطلة مؤدى عنها، هو رد الاعتبار للتقويم الأمازيغي بجانب التقويمين الهجري والميلادي، وهي أيضا رسالة قوية تعبر عن الإرادة السامية الثابتة باستمرار والداعية إلى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

وممّا لا شك فيه تكون “المملكة المغربية قد حققت في مطلع هذا القرن ما لم تحققه الممالك الأمازيغية القديمة وما لم تحققه دول الغرب الإسلامي التي حكمت شمال إفريقيا والأندلس” كما ورد في بيان “كنفدرالية الجمعيات الثقافية الأمازيغية بشمال المغرب”

ولهذا العيد مرجعيتين:

أولا، مرجعية انتماء للأرض، أرض تامزغا التي استقر فيها واحتفل بخيراتها الإنسان الأمازيغي، الأرض التي سكنها منذ القدم وأحاطها بهالة من القدسية حتى أطلق على بعض مناطقها “أمورواكوش” أي أرض الله، هذه المحمية الإلهية، أصبحت اليوم محط اهتمام البشرية قاطبة.

ثانيا: مرجعية الانتماء إلى حضارة كبيرة من المحيط إلى سيوة المصرية، ألا وهي الحضارة الحامية التي تجمع بين الأمازيغية والفرعونية والكوشية في القرن الإفريقي، والتي ازدهرت في العهود الماضية في شرق تامزغا (مصر الحالية) والتي ساهم فيها شيشنق الأمازيغي (حكم 950 – 929 ق.م) ومؤسس العائلة الفرعونية الثانية والعشرين.

فمزيدا من المكتسبات ومزيدا من المبادرات الحكيمة المنصفة للقضية الأمازيغية.

الدكتور محمد الشامي

0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments