تأسيس التنسيقية الوطنية لمتخصصي الدراسات الأمازيغية المقصيين بشرط السن


تم الإعلان عن عقد جمع عام تأسيسي للتنسيقية الوطنية لحاملي الشواهد تخصص الدراسات الأمازيغية المقصيين بشرط السن، يوم الخميس الماضي 02 يونيو 2023، تحت شعار ” التشغيل حق وليس امتياز “.

وشارك في هذا الجمع العام التأسيسي، حسب بلاغ توصلنا به، عدد كبير من المعطلين من مختلف المدن المغربية، و”بعد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة، اتفق الجميع على تأسيس إطار وطني حامل لهم المعطلين المتخصصين في الدراسات الامازيغية، وإخراجه إلى حيز الوجود من أجل التصدي للوضع المزري الذي تعيشه هذه الفئة على المستوى الوطني”.

وأكدت التنسيقية الوطنية، وفق ذات المصدر، أن اللغة الأمازيغية في قطاع التربية والتعليم لا تزال تعيش وضعية مزرية بكل المقاييس، حيث ما تزال تحت وطأة أزمات عديدة تتخبط فيها بفعل القرارات الحكومية غير المسؤولة، والمستجدات الخطيرة ذات الصلة بالبرمجة الأخيرة لمباراة توظيف الأساتذة المفروض عليهم التعاقد تخصص الأمازيغية خير دليل على هذا التخبط في ملف الأمازيغية، الذي تتبجح به الأحزاب المشكلة للحكومة قبل الانتخابات”.

وقالت إن إقصاء خريجي شعبة الدراسات الأمازيغية من اجتياز مباراة أطر الأكاديميات بشرط السن رغم الخصاص الكبير في أطر التدريس كان “بداية للتراجعات الكبيرة، وزيادة مكونات أساتذة المزدوج في التغييرات الجديدة في امتحان أساتذة الابتدائي تخصص الامازيغية لإثقال كاهلهم بمواد أخرى إضافية، دليل على توجه الحكومة إلى تكوين أساتذة متعدد التخصصات بدل أساتذة التخصص في الامازيغية، بالإضافة إلى غياب مذكرات وزارية واضحة تؤطر وضعية اللغة الامازيغية داخل المنظومة التربوية”.

وأضافت ذات المصدر “لعلى المتتبع للشأن الأمازيغي سيلاحظ مدى بطء وتراجع أجرأة القرارات المتعلقة بالأمازيغية في جميع القطاعات، خاصة قطاع التعليم رغم سبقه في إدماج اللغة الأمازيغية كمادة مدرسة، وباعتباره أول قطاع يتصالح مع اللغة الأصلية لهذا الوطن، إلا أنه لم يدم الحال طويلا ليعرف القطاع تراجعات خطيرة مست مكتسبات لطالما نوه الجميع بتحقيقها.”

ويسعى الإطار الجديد، وفق ذات البلاغ، إلى “المساواة بين اللغتين الرسميتين للدولة، مع منح التمييز الإيجابي لفائدة اللغة الأمازيغية نظرا لما لحقها من حيف وإقصاء امتد لعقود من الزمن، واعتماد اللغة الأمازيغية كلغة تدريس لمواد أخرى ممتدة ذات الصلة بالتاريخ والثقافة الأمازيغية.”

ودعت التنسيقية جميع “الفئات المعطلة إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود النضالية لا سيما بعد الهجمة الشرسة والغير المسبوقة للدولة وإصرارها على إهانة خرجي اللغة الامازيغية و النيل من كرامتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، كما وجهت التنسيقية الوطنية الدعوة إلى كافة خريجي الدراسات الأمازيغية على المستوى الوطني إلى توحيد الجهود والالتفاف حول هذا الإطار والإسراع في استكمال تأسيس هياكله الجهوية من أجل الدفاع عن حقوقنا والنضال من أجل أن تتبوأ اللغة الأمازيغية المكانة اللائقة داخل المنظومة التربوية كلغة رسمية وأصلية لهذا الوطن.”


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments