منوزي يدافع عن اللاعب السابق “وادو” ويستغرب من “حملة التخوين” التي يتعرض لها
استغرب المحامي والفاعل الحقوقي؛ مصطفى منوزي من حملة التخوين الواسعة التي تعرض لها اللاعب الدولي عبد السلام وادو، لمجرد أنه أبدى وجهة نظره في حق مرشح المغرب المدني لعضوية المكتب التنفيذي بالفيفا”.
ووصف منوزي في مقال له، ما وقع، ب”تقديس المرشح والتضخيم من موقف اللاعب الدولي وابراز قيمة لا يستحقها”، بل إن “بعض الإعلام أدرج صورته واسمه إلى جانب صور واسماء بعض المناوئين للقضية الوطنية في الصفحة الأولى ؛ والحال أن الذاكرات الوطنية والعالمية شاهدات على أن كثيرا من المعارضين لأنظمة اوطانهم ما كانوا ليلتحقوا بضفاف الأعداء لولا التجريد من الحقوق الوطنية”. يضيف المتحدث.
وقال منوزي :”إذا كان لابد من محاسبة وادو أو غيره ممن قد يخطؤون، فإن الخطأ لا يصلحه الخطأ، فآليات المساءلة متوفرة ، قانونا وتأديبا وقضاء ، مع إعمال النسبية واللايقينية في الرهان”، وزاد :”في رأيي الشخصي لابد من رد الاعتبار لللاعب وادو ابن وادي درعة المغربي، وأبناء المنطقة أبانوا عن وطنية متميزة ومستدامة تفوق ” أصداء ” اللحظة الوطنية، لحظة الانتشاء العابرة والتي لن نسمح لها أن تفقدنا مواطنا بريئا لم يقصد ، عن سوء نية ، بتاتا أن يهزم الوطن وبالأحرى مواطنا وطنيا من طينة ممثلنا المدني ( الجامعة جمعية مدنية ) ، في أعلى هيأة كروية في الكون على علتها”. وفق تعبيره.
وأضاف الفاعل الحقوقي :”المطلوب الآن بعد تهنئة السيد فوزي لقجع، دعمه وتعزيز دور المغرب في تأهيل الفيفا من أجل تخليق الحياة الرياضية وتطهير الصفوف، فقضايانا المصيرية والحيوية تحتاج إلى صفاء الذهنيات و نظافة الأيادي خصوصا في عالم لا يؤمن بصداقات بلا مصالح”.
وفي مايلي نص المقال:
قصة وادو ومن معه وقاعدة الخطأ لا يصلحه الخطأ
لقد عانينا كشباب، في ظل سنوات الجمر وعانى معنا الرياضيون والصحافيون من حملات القهر والقمع جراء التعبير او توصيف وضع اجتماعي ما ، فبمجرد نقد سلوكات رياضي أو فنان ما، ” عزيز ” على السلطات العليا أو يدعي القرب منها ، يتعرض الناقد أو الملاحظ إلى مضايقات ومتابعات باسم ” عايَرْتِ المخزن ” .
وتحضرني واقعة تعليق أداء الصحافيين بجريدة لوبنيون ، أظنه فيلالي الأصل ، حول أداء المنتخب الوطني لكرة القدم ، وكان موضوعيا في نقده ، فجاءه التعقيب صريحا وواضحا وجارحا من أعلى ، وفهم الجمهور بأن النخبة الرياضية مقدسة لأن الرد مقدس ، كما تحضرني واقعة أننا في جريدة ” سوس بريس ” بأكادير التي كان مدير النشر فيها هو الزميل سعودي العمالكي ، وكنت اشغل مسؤولية رئيس التحرير ، نشرنا افتتاحية حول هيمنة الميز والزبونية في الجامعة الملكية لكرة القدم لفائدة فريق نادي الجيش الرياضي ، وكان يرأسها انذاك ضابط عسكري ومعه في المكتب الجامعي ضباط آخرين ، وهم من قدماء لاعبي فريق الجيش الملكي ، وكان المقال يحمل عنوان ” الجامعة العسكرية “.
وأذكر أن المرحوم محمد نبرز الصحافي بجريدة الاتحاد الاشتراكي نصح مدير النشر بتغيير العنوان ، واستجبنا في هيأة التحرير ، وتمسكنا بالمضمون ، وتوصلنا بعدها بتهديدات وتنويهات في نفس الوقت ؛ ولأن النقد كان موضوعيا ويحرج العقل والضمير فلم تتعرض الجريدة لأي إجراء تعسفي ، ولربما كان السياق يوحي بانفتاح ومراجعات من فوق ، فالمقال حرر خلال منتصف التسعينيات.
ولأن المناسبة شرط ، فأول إشارات العهد الجديد أن الملك محمد السادس ناشد السلطات العمومية ووزير العدل بعدم تحريك متابعات في حق من ينتقده شخصيا ، ترتب عنها أن المشرع الدستوري غير ” التقديس ” بالتوقير ، والجامعة الحالية دشن مدنيتها فوزي لقجع ، نفس الشيء حصل في هيأة الأطباء ، ولهذا أستغرب كيف أن اللاعب الدولي عبد السلام وادو تعرض لحملة تخوين واسعة لمجرد أنه أبدى وجهة نظره في حق مرشح المغرب المدني لعضوية المكتب التنفيذي بالفيفا، وبذلك تم تقديس المرشح والتضخيم من موقف اللاعب الدولي وابراز قيمة لا يستحقها.
بل إن بعض الإعلام أدرج صورته واسمه إلى جانب صور واسماء بعض المناوئين للقضية الوطنية في الصفحة الأولى ؛ والحال أن الذاكرات الوطنية والعالمية شاهدات على أن كثيرا من المعارضين لأنظمة اوطانهم ما كانوا ليلتحقوا بضفاف الأعداء لولا التجريد من الحقوق الوطنية .
وإذا كان لابد من محاسبة وادو أو غيره ممن قد يخطؤون ، فإن الخطأ لا يصلحه الخطأ ، فآليات المساءلة متوفرة ، قانونا وتأديبا وقضاء ، مع إعمال النسبية واللايقينية في الرهان ، وفي رأيي الشخصي لابد من رد الاعتبار لللاعب وادو ابن وادي درعة المغربي ، وأبناء المنطقة أبانوا عن وطنية متميزة ومستدامة تفوق ” أصداء ” اللحظة الوطنية ، لحظة الانتشاء العابرة والتي لن نسمح لها أن تفقدنا مواطنا بريئا لم يقصد ، عن سوء نية ، بتاتا أن يهزم الوطن وبالأحرى مواطنا وطنيا من طينة ممثلنا المدني ( الجامعة جمعية مدنية ) ، في أعلى هيأة كروية في الكون على علتها .
فالمطلوب الآن بعد تهنئة السيد فوزي لقجع ، دعمه وتعزيز دور المغرب في تأهيل الفيفا من أجل تخليق الحياة الرياضية وتطهير الصفوف، فقضايانا المصيرية والحيوية تحتاج إلى صفاء الذهنيات و نظافة الأيادي خصوصا في عالم لا يؤمن بصداقات بلا مصالح .