أحمد عصيد : حزب البيجيدي عندهم عطب فكري ويعيشون اضطرابا خطيرا


أكد المفكر والباحث الأمازيغي “أحمد عصيد”، أن موقف حزب العدالة والتنمية من موضوع الحريات الفردية هو موقف مضطرب إلى جانب كل الهيئات والإطارات المدنية المرتبطة بالحزب وعلى رأسها حركة “التوحيد والإصلاح”، فكلها تعيش ارتباكا واضطرابا واضحا.

وقال عصيد في تصريح لقناة “شوف تيفي”، على هامش مشاركته في الدورة 11 من الجامعة الشعبية لحزب الحركة الشعبية حول موضوع “الحقوق والحريات بين الفرد والمجتمع”، أن هذا الاضطراب الذي تعيشه تنظيمات العدالة والتنمية راجعة بالأساس لكونهم يريدون ممارسة نوع من “البراغماتية” السياسية وواقعية داخل دواليب الدولة والتي تسمح لهم بالتنازل عن بعض البديهيات والأفكار التي يكررونها كشعارات، ومن جهة أخرى لديهم فئات تابعة لهم في المجتمع وعليهم إرضاؤهم بالخطاب الديني المحافظ.

وأشار المفكر الأمازيغي أن هذا الأمر يخلق لهم ارتباكا ملموسا وخلق هوة كبيرة تفصل بين خطابهم الدعوي وبين الخطاب السياسي والممارسة السياسية، وهذه الهوة سيخفونها بتأهيل نخبة “نيرة” من الفقهاء المتخصصين الذين سيجتهدون لهم من داخل المنظومة الدينية وسيمنحونهم الحلول.

وزاد المتحدث ليقول: “نحن كعلمانيين وحداثيين وديمقراطيين لا نعتبر الدين غير موجود ولا نهمشه، نحن مؤمنون بأن فقهاء التنوير سيساهمون معنا من داخل المنظومة الدينية التقليدية في التطوير”.

وأبرز عصيد، أنه من وجهة نظره فالعطب الذي يعاني منه حزب العدالة والتنمية على حد قوله هو “عطب في الفكر”، و “جمود إيديولوجي”، ومن أجل حله لابد لهم من اجتهاد فقهي، مشددا على أنه لحدود الساعة لم نلمس علامات تظهر وجود الشجاعة لدى حزب العدالة من أجل إخفاء تلك “الهوة” الموجودة لديهم بين الواقعية السياسية والفكر الدعوي.


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments