الحركة الأمازيغية تبحث عن حضور سياسي بعد منع الدولة لتأسيس أي حزب أمازيغي


 استقبل محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الاثنين 02 مارس 2020 بالمقر الوطني للحزب، أعضاء لجنة الإشراف عن جبهة العمل السياسي الأمازيغي، التي تأسست لغرض البحث عن صيغة للاندماج.

وبعد نقاش مختلف جوانب الموضوع، تم الاتفاق على عقد لقاء ثان في غضون الأيام المقبلة من أجل تدارس الأشكال الإجرائية وسبل الحضور السياسي للحركة الأمازيغية في المشهد السياسي الوطني.

وقد حضر هذا اللقاء من جانب جبهة العمل السياسي الأمازيغي، كل من أحمد ارحموش ومصطفى أوموش وعمر إسرى وسفيان اعزوزن، وإلى جانب الأمين العام، مصطفى عديشان عضو المكتب السياسي للحزب وصلو محمد وبومدين عبد الصادقي عضوي اللجنة المركزية للحزب.

وقال عمر إسرى، عضو لجنة الإشراف داخل الجبهة، إن اللقاء يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات التي برمجتها جبهة العمل السياسي الأمازيغي تنفيذا لمخرجات لقائها الوطني الأول، لافتا ، إلى وجود لقاءات أخرى مع عدد من الأحزاب السياسية، قبل الرجوع إلى هياكل الجبهة لاتخاذ القرار المناسب مؤكدا أنه لا يمكن استبعاد أي حزب من الأحزاب التي سنتحاور معها، حسب ما ستسفر عنه اللقاءات القادمة، وبالتالي فجميع الاحتمالات واردة في الوقت الراهن.

ويُرجَّحُ أن تكون الوجهة المقبلة هي حزبا التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، على اعتبار أن هذه الأحزاب الثلاثة هي التي تفرّقَ حولها “إيمازيغن” في الاجتماع الأخير للجبهة، إذ كان هناك اختلاف بينهما حول الوجهة السياسية الأنسب من بين هاته الأحزاب دون غيرها.

وبحجم الأمل والطموح الذي عبر عنه المشكلون لهذه الجبهة في دخول السياسة من بوابة حزب، يُطرح أيضا التساؤل حول إمكانية تحقيق هذا المُبتغى، خصوصا أن هذه الخطوة تأتي بعد عمليات “إجهاض” تأسيس حزب سياسي بنفس أمازيغي. حيث تم حل الحزب الديمقراطي الأمازيغي بعد محاولة اغتيال الأمين العام للحزب، أحمد الدغرني يوم الخميس 28 شتنبر 2006.

كما أن وجوها معروفة فضلت البقاء بعيدا وقالت إنها “نتأى بنفسها” عن أي “فشل جديد”. مقابل أسماء اختارت مراقبة مآل الجبهة من بعيد لترى إذا كانت ستنجح الجبهة في هدفها الطامح إلى المشاركة في العمل السياسي بالاعتماد على كفاءاتها.
بينما ربط مناضلون ونشطاء أمازيغ نجاح هذه التجربة بشرط إبعاد أسماء كانت في نظرهم سببا في فشل حلم “تامونت” لتجنب حساباتهم التي تسببت في إحداث انقسامات أجهضت المشاريع السابقة.

ويشار إلى أن أرضية “جبهة العمل السّياسي الأمازيغي” ركزت على ما تعتبره تراجعات خطيرة تحاول إقبار كل إنصاف حقيقي للأمازيغية لغة وثقافة وهوية، وتوقفت عند “الهوة الكبيرة بين الخطابات الرسمية وشبه الرسمية، والممارسات التي تُناقض ذلك على المستوى المؤسساتي”، كما توقفت عند “الأسباب التي طبعت سلوكات بعض الهيئات الحزبية ومعه عدد من مؤسسات الدولة اتجاه الأمازيغية”، بشكل “أبقى مؤسسات الدولة على علاقة جد متوترة وصدامية مع مختلف أطياف الحركة الأمازيغية بالمغرب”.

العالم الأمازيغي


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments