دعوات لإنقاذ معتقلي حراك الريف بعد 20 يوما من الإضراب عن الطعام


تزايدت الدعوات لإنقاذ معتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام ،بعد أن بلغ بعضهم اليوم العشرين من معركة الأمعاء الفارغة، متشبثين بتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.

يرفضُ المعتقلان ناصر الزّفزافي ونبيل احمجيق، المدانان بعشرين سنة سجنا نافذا على خلفية “حراك الرّيف”، لليومِ العشرين، تناول طعامهما بسجن “راس لما” في فاس، بينما يتخوّف النشطاء الحقوقيون والسياسيون والنقابيون، ومن مختلف المشارب، من أن تمضي هذه الخطوة التّصعيدية إلى أبعد نقطة وتؤدّي إلى حدوث كارثة.

ورغم كل النداءات والدعوات لإنقاذ المعتقلين، تؤكد عائلات المضربين أن أحدا لم يكلف نفسه عناء الحوار معهم أو الاستجابة لمطالبهم، وقد كتب أخ المعتقل نبيل أحمجيق، أن أخاه أكد في اتصال هاتفي أن حالته الصحية في تدهور مستمر، حيث فقد 10 كيلوغرامات من وزنه وان نسبة السكري في دمه بلغت 0.62، وأنه ولحدود اللحظة لم يقم بزيارتهم ولا أحد من “المسؤولين”، ليُقسم أنه لن يتراجع هو ورفيقه ناصر الزفزافي في هذه المعركة إلا بالاستجابة لمطالبهم وحقوقهم المشروعة .

وتفاعلا مع الوضع الذي يعيشه معتقلو الحراك، في معركة الأمعاء الفارغة، كتب الناشط الحقوقي، المعطي منجب، على حسابه بفيسبوك قبل يومين “اليوم يدخل ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق ورفاقهما اليوم الثامن عشر من الإضراب عن الطعام، وهذه بداية مرحلة الخطر. أنقذوا حياة المعتقلين”.

ودعا منجب إلى تنظيم وقفة أمام البرلمان تضامنا مع المضربين “أعتقد أنه لا بد من وقفة تضامنية أمام البرلمان، يشارك فيها فقط 50 ممثلا للمجتمع المدني والأحزاب الديمقراطية، نظرا للحالة الوبائية المقلقة، حتى يحترم التباعد البدني بسهولة”.

كما أن الإضراب تجاوز يومه 14 للمعتقلين محمد حاكي وزكرياء أضهشور المحكومين بـ15 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهما، وبلغ اليوم 9 من الإضراب عن الطعام للمعتقل سمير إغيذ المحكوم بـ 20 سنة.

ومن جهته، كتب الناشط الحقوقي، سعيد العمراني، “نكررها مليون ألف مرة: الدولة المغربية أخطأت في تعاملها مع حراك الريف ونشطائه، لقد كان بمقدورها أن تحل المشكلة في غضون أيام أو أسابيع بالحوار، لكن هناك من في الدولة اختار تعقيد الوضع أكثر لطحن الجميع. واليوم نكرر على مسامع الجميع: أطلقوا سراح الأبرياء أولا قبل فوات الأوان”.

ودعا الحقوقي والمحامي نوفل البعمري المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى التّدخل، “لأنه بغض النظر عن خلفية الإضراب أو مطالب المضربين، فالحق في الحياة أصبح اليوم مهددا، والمجلس واحد من مهامه حماية الحقوق”، مورداً أنه “في نهاية المطاف لو زهقت روح لا قدر الله، سنخسر جميعا وسنندم جميعا”.

ومن جهتها، نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن يكون باقي المعتقلين قد دخلوا في إضرابات عن الطّعام في سجون كل من جرسيف والناظور والحسيمة وطنجة، مؤكّدة أنّ “معتقليْن فقط في سجن راس الما في فاس، هما ناصر الزفزافي ونبيل احمجيق، يخوضان إضرابا عن الطعام”.

وأشار الفاعل المدني عبد الله الغلبزوري إلى أنّ “الحقّ في ظروف اعتقال جيدة حق لكل إنسان مهما كانت جريمته”، مبرزاً أنّ “الأمر يتعلّق بمعتقلين يعرف جميع المغاربة أنهم معتقلون سياسيون على خلفية حراك اجتماعي بمطالب واضحة”.

واسترسلَ الغلبزوري قائلا: “للأسف، عوض أن تعمل مندوبية السجون على الدخول في حوار مع المعتقلين، فإنها اكتفت بتأكيد أمر إضرابهم وحسب. وهذا إهمال لصحة معتقلين يوجدون تحت سلطتها، وتتحمل هي كامل المسؤولية”.


1 Commentaire
Inline Feedbacks
View all comments
sous m.d.

يكفي من الدوران و الأناشيد والإنتظارالسلبي٠النظام الأعراب يفهم فقط ذغدغة الذقون.يجب تسديد اللكمات اليوم و الأن كمبادرة فردية تتحول بالجمع إلى مقاطة جماعية لمساجد المخزن السياسية المخدرة ومقاطعة إعلامه التدجيني العنصري بكل أصنافه لتكون تمرين أمازيغي تصعيدي نحو عصيان مدني بعيد عن مواجهة عجول المخزن المعلوفة بأموالنا في إحتجاجات الشارع٠