بعضهم اعتقل بسبب “تيفيناغ”.. أبرز معتقلي الحركة الأمازيغية بالمغرب
كغيرهم من المناضلين المدافعين عن المسألة الأمازيغية في الجزائر، عانى النشطاء الأمازيغ بالمغرب من متاعب مع السلطة وسجنوا بسبب آرائهم بشأن التعدد الثقافي واللغوي في بلدانهم.
وهذه لائحة بأبرز الشخصيات الأمازيغية التي صنعت الجدل بسبب الأمازيغية وكلفها ذلك حريتها:
علي صدقي أزايكو
يصنف أمازيغ المغرب المؤرخ والكاتب علي صدقي أزايكو (1942-2004)، من بين أهرامات النضال الأمازيغي بالمغرب، وأحد المناضلين الأوائل الذين تحدوا السلطة ودعوا إلى إعادة الاعتبار للهوية وللثقافة الأمازيغيتين.
ولد أزايكو عام 1942 بقرية إكران ن تاوينخت الواقعة بإقليم تارودانت، (جنوب)، وفي عام 1962 تخرج أستاذا من مدرسة تكوين المعلمين بمراكش ثم عين أستاذا للتاريخ بجامعة محمد الخامس بالرباط عام 1972.
زاوج أزيكو في مرحلة شبابه بين التأليف وبين النضال من أجل الأمازيغية وكان أحد المؤسسيين الأوائل لجمعية البحث والتبادل الثقافي (أمريك) سنة 1967، وهي أولى الجمعيات المغربية التي اهتمت بالثقافة الأمازيغية وبالتعدد الثقافي بالمغرب.
وفي عام 1981 تعرض الناشط للاعتقال بعد مقال عنونه: “في سبيل مفهوم حقيقي لثقافتنا الوطنية”، نُشر في العدد الأول من مجلة أمازيغ، وسجن لمدة عام بتهمة “المس بأمن الدولة”، ليصنف كأول معتقل سياسي أمازيغي في تاريخ البلاد.
حسن إدبلقاسم
عاما بعد واقعة مقال سؤال الهوية، اعتقلت السلطات المغربي المحامي والناشط الأمازيغي حسن إدبلقاسم بسبب لافتة مكتوبة بحروف تيفيناغ وضعها للإشارة إلى مكتبه.
وإضافة إلى ذلك، أفادت صحيفة “العالم الأمازيغي”، بأن السلطات المغربية انتزعت من الناشط الحقوقي جواز سفره ما بين 1978 و1990، واصفة إياه بأبرز المناضلين الذين دولوا القضية الأمازيغية وأوصلوها صداها إلى اللجان الأممية.
علي إيكن
ولد الأديب والناشط الأمازيغي المغربي إيكن عام 1954 ببني تيجيت نواحي الراشيدية (جنوب شرق)، والتحق في بدايات حياته بالجيل الأول من مناضلي الحركة الأمازيغية بالمغرب، قبل أن يتحول في وقت لاحق إلى واحد من أبرز وجوهها.
وعلى خطى رفيقه في النضال، تعرض علي إيكن، لمضايقات من السلطات المغربية بدايات التسعينيات من القرن الماضي، لإصراره على الدفاع عن المسألة الأمازيغية.
ففي عام 1994، وخلال مشاركته في احتفالات فاتح ماي (عيد الشغل) بالراشيدية، رفع إيكن لافتة “لا ديمقراطية بدون أمازيغية”، مكتوبة بحروف تيفيناغ، فاعتقلته السلطات إلى جانب نشطاء آخرين وحكمت عليه بالسجن عامين في إطار ما سمي حينها بمعتقلي جمعية “تليلي” (الحرية).
ويقول نشطاء في الحركة الأمازيغية بالمغرب إن صدى اعتقال إيكن تجاوز حدود المغرب، بحيث طالبت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، بإطلاق سراحه وهو ما تم أشهر ا بعد ذلك.
حميد أعضوش ومصطفى أساي
يصنف أعضوش وأساي، ضمن أبرز المعتقلين السياسيين للحركة الأمازيغية بالمغرب، إذ اعتقلتهما السلطات المغربية وحكمت عليهما بـ10 سنوات نافذة عقب أحداث شهدتها جامعة مكناس عام 2007، وجهت لهما تهمة القتل العمد. امتدت محاكمتهما سنتين ورافقها تضامن محلي وضغط دولي من أجل إطلاق سراحهما.
وعنهما قالت “العالم الأمازيغي”، في ملف نُشر عام 2010، “يواجه أعضوش التهم الموجهة إليه بابتسامة عريضة وأناقة وشجاعة نادرة في الإدلاء بمواقفه وآرائه بشأن الأمازيغية”، وعن أساي كتبت “هو الذي قال للقاضي عليك أن تعدمني إذا ما ثبتت في حقي الجريمة”.
وفي عام 2016، أطلقت السلطات سراحهما بعد 9 سنوات في السجن.
Source: MaghrebVoices.com