عصيد: انخراط مكونات من الحركة الأمازيغية في أحزاب سياسية مسألة طبيعية


قال أحمد عصيد إن انخراط مناضلي الحركة الأمازيغية في الأحزاب السياسية مسألة طبيعية، مشيرا إلى أن إرهاصات ذلك بدأت منذ سنة 1997 حينما طرح حسن إدبلقاسم فكرة إخراج عمل الحركة الأمازيغية من الإطار الثقافي الصرف، والانتقال إلى المزاوجة بينه وبين العمل السياسي.

وأوضح عصيد، في ندوة رقمية نظمتها جمعية “أزافوروم”، مساء الجمعة، أن ما يميز اللحظة الحالية هي انتقال مناضلي الحركة الأمازيغية من الالتحاق بالأحزاب السياسية بشكل فردي إلى الانخراط فيها بشكل جماعي، على غرار التجربة الأخيرة التي قادت مناضلين بجبهة العمل السياسي الأمازيغي إلى الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار.

وفي الوقت الذي وُجهت انتقادات من داخل مكونات الحركة الأمازيغية إلى هذه الخطوة، أبدى عصيد وجهة نظر مختلفة، قائلا إن “الانخراط الجماعي لهؤلاء المناضلين جاء بعد جولات من المداولات مع عدة أحزاب بغرض الانخراط في أحدها، وهذا يعني أنهم أجروا تقييما بخصوص الحزب الذي يرونه مناسبا، وعلينا أن نحترم هذه المبادرة”.

وفي مقابل دعوته إلى احترام مبادرة المنخرطين في حزب التجمع الوطني للأحرار، دعا عصيد هؤلاء إلى جعل مبادرتهم ذات مردودية على الأمازيغية، مشيرا إلى أن أهمّ معضلة ينبغي عليهم العمل على تجاوزها هي جعل الحزب السياسي “يبقى على العهد ويعمل على تحريك الملفات داخل دواليب الدولة، خاصة أن لديه علاقات قوية حتى في المحيط الملكي”.

ولمح عصيد إلى أن اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمازيغية لا يزال بيد الدولة ولا تقرر فيه الأحزاب السياسية المشكلة للحكومات، إذ قال: “حين تصل الأحزاب إلى الحكومة تجد نفسها أمام سياسات مرسومة سلفا في القضايا الكبرى”. وزاد موضحا “الحزب السياسي حين يكون في المعارضة يستجيب لمطالب الأمازيغ، ولكن بمجرد انتقاله إلى الحكومة لا يستجيب بنفس الحماس”.

وبخصوص عدم إنشاء حزب أمازيغي، أوضح عصيد “من الناحية المبدئية هذا حق دستوري، فمن حق كل مواطن مغربي أن يضيف حزبا آخر يكون قيمة مضافة، وهذا مبدأ لا يناقش”.

المصدر


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments