نداء “المرجعية” الى امازيغ المغرب


اذا كان يلزم على المناضلين الشرفاء المؤمنون بعدالة وقوة القضية الأمازيغية، أن يتحدوا على مبادرة ما، فإنهم يلزمهم في هذا الوقت العصيب جدا أن يلتحموا ويتحدوا ويضحوا من أجل بناء حزب سياسي بمرجعية أمازيغية، يتأسس على الثقافة والحضارة والمنظومة الايكولوجية الأمازيغية العريقة، ثم على المرجعية الديموقراطية الأمازيغية في التنظيم السياسي وفي استغلال الثروات والموارد وتحصين حقوق الجهات.

إن فكرة الحزب بمرجعية أمازيغية منفتحة ومستوعبة للحداثة والإنسية بدأها الزعيم والرمز الخالد المرحوم داحماد الدغرني الذي وضع نظرية سياسية أمازيغية سماها البديل الأمازيغي منذ سنة 2003، وضحا بالغالي والنفيس من أجل خلق تنظيم لها سنة 2005 بتأسيس الحزب الديموقراطي الامازيغي المغربي الذي تعرض لدعوى قضائية ملغومة وتم حله وابطاله سنة 2007 ثم 2010. ثم استمرت المبادرات لتأسيس أحزاب بمرجعية ثقافية كثيرة تعرضت للمنع والمضايقات اهمها منع عقد لجنة تحضيرية لمشروع حزب تامونت للحريات في مدينة مراكش بقرار منع مكتوب..

إن رغبة المشاركة السياسية في المؤسسات لدى الامازيغ ليست وليدة اليوم، وإنما منذ أن اسسوا الحزب 2005، لكن هذه المشاركة مشروطة بالحزب بمرجعية أمازيغية، وهذه نقطة الخلاف مع الدولة والسلطة بالمغرب، نحن نتمسك بالمرجعية الأمازيغية والدولة تمنعنا وتقترح علينا الانضمام إلى أحزاب قائمة لا مذهب لها ولا مرجعية ولا طعم.

في المغرب توجد أحزاب السلفية والعروبة والاشتراكية العربية والاسلام السياسي أي أحزاب دينية، واحزاب إدارية تابعة للسلطة توجد تحت أيادي أصحاب المال الكبار، وترغب الدولة في تشتيت الامازيغ على هذه الاحزاب لكي لا تظهر المرجعية.

نحن لسنا ضد أحد، نؤمن بالقوانين والمؤسسات، نشتغل في العلنية والوضوح الايديولوجي، مواقفنا ثابتة، لن نتنازل على المرجعية الأمازيغية في السياسة مهما كلفنا الأمر ذلك. ليس لدينا أموال طائلة ولكن لدينا افكار ومذهب سياسي واضح وتموقع أيديولوجي متين منبثق من الحركة الأمازيغية وماهيتها الفكرية والفلسفية.

لدينا عرض سياسي كبير لمستقبل المغرب، يتجاوز ما هو متوفر في الأحزاب الحالية، لأننا نختلف معهم في كثير من القضايا العميقة والمصيرية التي تهم المغاربة.

الآن، نحن نشتغل في استمرارية المشروع كمجموعة من المناضلين والكفاءات التي تؤمن بالمرجعية الأمازيغية لإخراج المشروع الى الوجود، لا نسعى إلى المناصب ولا تحركنا نوازع السياسة الصغرى وإنما نشتغل ونضحي من أجل البناء التنظيمي.

ننتظر مساندتكم وانخراطكم…

عبدالله بوشطارت
من مؤسسي الحزب الديموقراطي الامازيغي المغربي سنة 2005.
عضو الشبيبة الديموقراطية الأمازيغية.


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments