الديموقراطية ليست نتاجا غربيا


انفلاس والقبيلة : ديموقراطية من صنع محلي

الحديث عن القبيلة ونظامها كان محط اهتمام الباحثين والدراسين الكولونياليين من امثال أرنست كلينير و روبير مونتاني وجاك بيرك، كما اعتنى الكثير من الباحثين المغاربة بهذا الموضوع واولوه اهتماما بالغا في مقالاتهم وابحاثهم العلمية والجامعية و كان على راسهم الباحث الاجتماعي المغربي بول باسكون…كل هؤلاء وغيرهم راوا ان النظام السياسي والاجتماعي للقبيلة، هو نظام انقسامي، ويعني ذلك ان كل قبيلة تنقسم الى فروع، وكل فرع ينقسم الى اجزاء، الى ان نصل الى مستوى الوحدات العائلية، وهكذا تبدو بنية القبيلة شبيهة ببنية الشجرة ( جذوع وفروع واغصان) وجميع الفروع متساوية: فالفرد جزء من الوحدة العائلية، وهذه جزء من العشيرة، والعشيرة داخل القرية، والقرية داخل جماعة القرى المكونة للعشيرة المحلية، والعشيرة المحلية داخل العشيرة الاوسع، وهذه داخل القبيلة (الأنثروبولوجيا والتاريخ – حالة المغرب العربي – سلسلة دار توبقال للنشر)

يؤكد الاستاذ عبد الله حمودي ان القبيلة كنظام مجتمعي انقسامي يقوم ممثلوه بوظائف اجتماعية متباينة من جهة، ومتجانسة من جهة اخرى، تتولى العائلات الكبيرة استغلال الميراث العائلي، وتشرف السلالات داخل القرية على قضايا توزيع الارض والماء، اما المشاكل المرتبطة بالعلاقات الخارجية فهي من اختصاص القبيلة باعتبارها القسمة العليا والنهائية.

ومن جهته حاول جاك بيرك ان يفسر مفهوم القبيلة من خلال التمييز بين:

  • القبيلة كظاهرة اجتماعية وليست حقيقة طبيعية.
  • ” ءيخس ” ( العظم ) كوحدة اجتماعية وحيدة وموحدة.

ولاحظ جاك بيرك ان القبيلة لا يمكن تجاهلها كظاهرة اجتماعية، ولكن لا يمكن اقرار تواجدها في طبيعة الحياة العامة للأمازيغ، فهي مؤسسة عمد اليها تنظيم الحياة الاجتماعية.

القبيلة في نظر اصحاب النظرية الانقسامية لا تظهر ولا تبدو الا اذا كانت مهددة من طرف عدو خارجي، فتعقد الاحلاف على هدف دفاعي، ومن اشهر الاحلاف في سوس والاطلس الصغير: حلف ( تاكو زولت) وحلف ( تاحكات)، و قد استعمل سكان القسم الشرقي من سوس اسم (تاسكتانت)عوض( تاحكات ). ويفتخر الرجل بكونه( اكوزول) او( احكا) لما يرمز اليه من شهامة و فخر له ولقبيلته. وفي تاريخ سوس كانت رئاسة ( تاكو زولت) قد استقرت في دار الحسين بن هاشم ( امغار اكوزولن) بتازروالت، وهو حفيد الشيخ احمد

اوموسى، ومن قبائله ( تازروالت – تاما نارت – سملالة – المعذر – اكلو – ماسة) بينما استقرت رئاسة (تاحكات) عند اولاد بورحيم بايت جرار، ومن قبائله( ايت برايم – ايت حربيل – ايت امريبط – اغشان – ايت امانوز – افران الاطلس الصغير)، ولقد خاض الحلفان صراعات واصطدامات اشارت لها المخطوطات والوثائق والمدونات التي الفت اواخر القرن التاسع عشر، كما وردت بعض الاشارات لها في اهازيج محلية:

ازرك ايكان اكوزلن رحى اكوزولن دائم الطحن
آر ايزاض اوراك ءيشوين لا تهدا حركته
الله اينعل احكا لعنة الله على ايحكان
غ- او نوال اولا أغراس اينما حلوا وارتحلوا

القبيلة كانت تؤسس نظامها على قوانين عرفية يتوارثها افراد القبيلة ابا عن جد، ومنها من دون في الواح ومخطوطات، وتسمى ازرفان، هذه القوانين العرفية هي التي سمحت بضمان واستمرار هذه المؤسسة التقليدية ( تقبيلت) واستمرار التوازن بين كل افراد القبيلة وبين القبيلة والقبائل المجاورة، ولكل قبيلة هيئة تنفيذية تسهر على تطبيق تلك الاعراف يدعون “انفلاس” او “ايت ربعين”

يقول الاستاذ عمر افا ان القبائل ( كانت تنتخب هيئة تنفيذية تسهر على تطبيق تلك الاعراف وهي هيئة متنقلة بين القبائل للفصل في كل القضايا وتدعى انفلاس او ايت ربعين، وتخول لهم السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية)

انفلاس ومؤسسة ايت ربعين : حماة العرف الأمازيغي ( ازرفان)

“انفلاس” لفظة امازيغية مفردها كلمة (انفلوس)، هي من صيغة المذكر، وليس لها مقابل في المؤنث. وهي كلمة شائعة في جنوب المغرب و بالأخص في منطقة سوس، كما نجدها متداولة عند ( التوارك) وتعني لغويا :

  • الشخص الواثق من نفسه ومن كفاءته، او الحامل لصفات الاهلية الاخلاقية.
  • الشخص الذي يثقه الناس في اقواله وافعاله، او الشخص الذي يوحي بالثقة.

وصيغت كلمة ( انفلوس ) من الجذر اللغوي ( ف ل س)، وتعني نوعا من انواع الايمان او شكلا من اشكال الثقة، كالإيمان بالله والثقة به، او الايمان بالشخص وكفاءته او ما شابه (DICTIONNAIRE DE FOUCAUTL – P 328). تم انزاح هذا اللفظ عن معناه

اللغوي فيشحن بمعاني جديدة نظرا لتطور النظام الاجتماعي والمؤسساتي للقبيلة، حتى اصبحت هذه الكلمة تستعمل بكثافة للدلالة على:

– الرجل المنصف العادل في افعاله واحكامه، و العارف بتقاليد مجتمعه وجماعته.
– الرجل الخبير بشؤون الحياة والمجتمع، والقوي القادر على فرض النظام.
– الرجل المكتسب لثقة القبيلة والمعين من اسيادها قصد فرض النظام والقوانين العرفية.

لقد كان هانطو و لوتو رنو من بين الباحثين الذين اهتموا بالجوانب التنظيمية والنظامية للقبيلة عند الأمازيغ وشرحوا بعض القوانين العرفية والتشريعات المحلية، وبعض الاعراف القبلية وقارنوها بالقوانين الرومانية وبالعقائد الدينية القديمة. وفي نفس الاطار بين روبير مونتاني على ان نظام ايت ربعين (انفلاس)، يقترب كثيرا من النظام الديموقراطي في نموذجه البدائي او الطفولي.

” انفلاس” هم يساعدون على استمرار كيان القبيلة وقوانينها العرفية – “انفلاس” هم من يحمون القانون الطبيعي للقبيلة ويحافظون على امن وسلامة الساكنة ومراعيها واسواقها ومزاراتها.. انهم يعينون وينتخبون من قبل جميع وحدات القبيلة، ويشكلون برلمانها القبلي ويحضون مجلس شيوخها ، ويؤسسون مجلس حربها، و هذا يبين ان هذا النظام القبلي هو نتاج تجارب العصور القديمة حتى قبل ظهور الديانات السماوية. و حسب بعض الكتابات التاريخية اشارت الى ان لفظة انفلاس كانت تطلق في عهد الديانات الزراعية على فئة مخصوصة من الناس يعتقد انهم يتوفرون على قوة سحرية خارقة تجر لهم الخير والمطر والامن والحياة والانتصار، ومع انتشار الديانات السماوية وخصوصا الاسلام حدث تحول في الكثير من القيم وفي العقل الجمعي مما ادى الى واد مجموعة من المعتقدات السحرية او في احسن الاحوال الى تكييفها مع المعتقد السماوي، فحلت مفاهيم جديدة محل اخرى قديمة مناسبة للوضع الجديد، كما ان حدوث نوع من المثاقفة على مستوى المعتقدات ادت الى احلال كلمات محل اخرى، او اعطاء معاني جديدة لألفاظ قديمة، وهكذا انتقل مدلول “انفلوس” من اطار التقديس، والتوظيف الاسطوري الى دلالته الجديدة التي تحيل على السيادة والقوة المسندة بالعرف القبلي…وكل هذه الدلالات المتحورة عبر هذه الحقب التاريخية لم تعد موجودة لتقتصر اليوم على الاستعمال الاسمي دون الوظيفي .إإإ

ويمكن للدارس والباحث ان يستخلص المعنى المتداول والشائع لهذه اللفظة من خلال الوثائق، والمخطوطات، والالواح، وكتب النوازل، التي فصلت في دور ومهام مجالس انفلاس، خصوصا في سوس خلال القرن السابع عشر الى حدود نهاية القرن التاسع عشر

ومن امثلة ذلك:

استفتى يحي بن عبد الله بن سعيد بن عبد المنعم الحاحي في سؤال، وقال : جوابكم لله تعالى فيما يفعله بعض اهل البادية اهل الجبال منهم : انهم يجتمعون عن اخرهم ويعملون منهم اهل الحل والعقد ويقولون لهم “انفلاس” ويسميهم بعضهم “الضمان”.

ويعرف محمد حجي بمهمة “انفلاس” في تولي الفصل في القضايا الجنائية والقضايا المدنية من محاربة الغش في البيع والشراء ومعاقبة الخارجين عن قانون الاعراف …واحكامهم لا تقبل الاستئناف وينفذون ما يقضي به الفقهاء والصالحين.

ومن بين المستشرقين والكولونياليين الذين توسعوا في شرح مهام ووظائف ” انفلوس” اميل لا ووست هذا الذي اشار بان (انفلوس هو كائن مبارك ميمون يتيمن به، وهو امتداد لسلسلة السحرة والكهنة والملوك الزراعيين الذين كانت ممارستهم السحرية تضمن رفاهية العشيرة. وذهب بعيدا حين زعم ان كثيرا ممن يدعون الشرف من الامازيغ قد لا يكونون في الاصل الا ورثة انفلاس.)

وذكر انواعا من “انفلاس” منهم :

انفلوس ن- تيوكا (ميمون الحرث)، وهو الذي يستفتح على يديه عمليات الحرث مع بداية الموسم الفلاحي.
انفلوس ن لبارود (قائد الحرب)، وهو الذي يقود المحاربين، ويحمل العلم الحربي ويكون اول من يخرج للنزال واول من يطلق البارود في المعركة.

انفلوس ن لهضرت(قائد فرقة احواش)، وهو الذي يفتتح حلقات احواش وينقر على الدف او الناقوس،
انفلوس ن وامان، وهو الرجل الذي يسهر على تنظيم دورات الماء والري.

ديموقراطية القبيلة … ديموقراطية من صنع محلي

الديموقراطية رغم جاذبيتها واشراقها في الحقل السياسي هي منتوج انساني حضاري قديم صعدت من اقصى طبقة تاريخية قديمة عرفتها الامم بأشكال وصيغ متعددة وعرفتها امم اخرى عبر تقديم نماذج للحكم المحلي، مما يدل على ان الديموقراطية تفتقر الى نموذج مثالي احادي قابل للتطبيق على ارض الواقع، والعالم القديم والجديد يعرفان تعددا للتجارب الديموقراطية واختلافا في العمران الديموقراطي. لان الديموقراطية –مفهوما- و-ممارسة- واحدة من معطيات التجربة التاريخية التي تتلون بالوان العصر والمكان وبالخصائص النوعية للامة او للشعب الذي ابدعها او طورها او تعاطى معها او التزمها.

المفهوم المثالي للديموقراطية ( حكم الشعب نفسه بنفسه) لم يحظ قط بالتطبيق في اي حقبة تاريخية من التاريخ السياسي البشري، وفي اي مكان من العالم بل ان اعرق الديموقراطيات واجودها لم تسطع سوى الحكم الديموقراطي عن طريق نخبة محدودة العدد و التأثير وان كانت هذه النخبة من صفوة الشعب على حد تعبير (دي فيرجيه)

في مجتمعنا القبلي كانت الديموقراطية تمارس في صورتها الطفولية والطبيعية، حيث الارض كانت مشاعة للجميع، وغلاتها يتقاسمها الجميع، وسلطتها يشرعها ويقررها مجلس ممثلي الاسر والعشائر (لجماعت)، وهي مؤسسة عرفية منتخبة عن طريق التمثيل المتساوي بين عدد الاسر الكبيرة والعشائر، وهو ما دفع روبير مونتاني الى القول بان المجتمعات القبلية في الاطلس الكبير والصغير والمتوسط كونت جمهوريات صغيرة ذات طبيعة ديموقراطية بين افراده وجماعاته.

مؤسسة ( لجماعت ) هي المؤسسة الرئيسية والمركزية التي تقوم باتخاذ القرارات الاساسية عن طريق الاستشارة والحوار بين ممثليها، في حين ان شخص الشيخ في القبيلة (امغار) لا يقوم الا بدور تكميلي – تنقيذ ما اتفق عليه من طرف “لجماعت” – لا غير، و هناك قبائل اخرى تكون فيه المساواة تامة بين جميع الاعضاء حتى ان سلطة الرئيس او الزعيم لا تزيد عن سلطة غيره من افراد القبيلة، وفي قبائل اخرى يمحى اسم الرئيس او الزعيم كما هو الشأن في اداوتنان او اداوءولتيت.

ان الحوار في المجتمع القبلي هو الية من اليات المشاركة السياسية، وهو اسلوب فاعل وقادر على تطوير نسق ديموقراطي ملائم داخل المجتمع المحلي، وفي هذا الصدد نستحضر راي احد حكماء افريقيا، جوليوس نيريري، الرئيس التنزاني الراحل الذي قال (ان المفهوم الافريقي للديموقراطية يشبه المفهوم الاغريقي في العصور القديمة، ذلك المفهوم الذي يعني ببساطة الحكم عن طريق الحوار بين الانداد، اذا كان الناس يتنافسون وعندما يتوصلون الى اتفاق تصبح النتيجة قرارا جماعيا. فاذا جلس مائة من الافراد المتساوين وتباحثوا سويا حول المكان الذي يحفرون فيه بئرا، فانهم باستمرارهم في الحوار وتدارسهم كثيرا من وجهات النظر المتعارضة قبل الوصول الى اتفاق نهائي

يكونوا قد مارسوا الديموقراطية بالفعل، ومعنى هذا ان الديموقراطية هي الحكم الذي يقوم على الحوار بين الناس او بين ممثليهم المنتخبين).

في كل قبيلة من قبائلنا في سوس، ينتخب الرؤساء وكبار القبيلة (امغورن) سنويا او خلال المدة المنصوص عليها عرفيا، ونظام الاقتراع او “الانتخاب” كان يراعي ما يسمى بمبدأ(الدور و التكامل)، ويعمل هذان المبدءان على النحو التالي: لنفترض ان قبيلة ما تتألف من ثلاث عشائر: (أ) و(ب) و(ج)، فانه في كل سنة او في مدة محدودة يكون رئيس القبيلة من احدى هذه العشائر لكن العشيرة التي ينتمي اليها الرئيس لا تشارك في “الاقتراع” او ” الانتخاب” والنتيجة ان العشيرة الواحدة لا يمكنها ان تمد القبيلة بالمرشحين والمصوتين في ان واحد ومن مزايا هذا الاسلوب الديموقراطي انه يقطع الطريق على الاستبداد وعلى الطموح السياسي المفرط.

هذه التصورات وان كانت طفولية حول الديموقراطية، الا انها لا تخدش جوهر المنهج الديموقراطي، ولا تعني رفض الديموقراطية كقيمة سياسية او منهاج تفكير، بل كل ما نعنيه ان لكل شعب الحق في اختيار النهج الديموقراطي الذي يرتضيه ويتجاوب مع ظروفه التاريخية ومعطياته المجتمعية والاقتصادية والثقافية، ويتماشى كذلك مع المبدأ الديموقراطي ذاته، لأنه ليس ثمة وصفة واحدة للتطبيق الديموقراطي على ارض الواقع.

الاستعمار … وبداية انحلال وتفكك التنظيم القبلي

بدخول الحماية الاوربية الفرنسية منها والاسبانية، بدأت تظهر معالم تنظيمات مجالية وسياسية مغايرة لنظام القبيلة ( اراضي المخزن – اراضي الخواص – اراضي الجموع…) وكان من اثار ذلك تفكك البنية الشجرية لنظام القبيلة – تفكك الارث العائلي والقرابة الدموية للأسر الكبيرة ومعها تفككت الملكية الجماعية للأرض، فحصل زلزال مدمر لهذا النظام الاجتماعي حتى تحطمت قواعد التعامل الاقتصادي، وتخربت ضوابط التعامل الاجتماعي، وتلاشت كل قوانين العرف القبلي( ازرفان) امام قوة الرأسمال الجديد القائم على الاحتكار والملكية الفردية فتسبب ذلك في تفكيك وتفكك العلاقات والقيم الاجتماعية القبلية من قبيل :

انقراض نظام “تايسا” (الرعي الجماعي)، وهو اسلوب جماعي تتمكن القرية بواسطته من رعي الماشية ورعايتها بواسطة تناوب حسب عدد الكوانين لتلك القرية ويعتبر الرعي نوعا من تقسيم العمل في هذه المجتمعات التقليدية.

تلاشي نظام “تيويزي” (العمل والحرث الجماعي)، ويعتبر شكلا تعاونيا ذا مدلول اقتصادي اجتماعي يسعى الى خلق تكتل القوى الانتاجية من بين افراد الاسر(ايخسان) في كل قرية و انجاز مجموعة من الاعمال الجماعية لصالح كل اسرة في المجال الزراعي بالخصوص.

“اكدال” (الحراسة الجماعية للأرض وللأشجار المثمرة)، لم يعد له ذلك الوجود السابق ويعتبر نوعا من الحماية او نظام الحراسة للأشجار المثمرة، اذ يمنع جني ثمار الاشجار الا بعد اتمام نضجها وكل من خالف ذلك يغرم بغرامة يسمى ( تانفكورت) لأنه اخل بقوانين “اكدال”.

ماذا بقي اليوم من هذا البناء العمراني و هذا التشريع الديموقراطي المحلي الذي استقام على مفهوم الانسان المحلي بوصفه سيد الطبيعة ومقياس القيم ؟؟؟

هل لنا الحق ان نعود الوراء لإحياء اركان هذه الديموقراطية المحلية ؟؟ ام نعرضها في متاحفنا وثقافتنا وفولكلورنا؟؟؟

اننا نجزم ان الديموقراطية ليست نتاج ” خصوصية ” غربية وتطور غربي ” خاص ” بل ان في تجربة كل امة، وكل شعب، وكل حضارة عناصر ديموقراطية تتمتع بهذا الحد او ذاك من النضج والتبلور…ان ثمة عناصر ديموقراطية منتشرة في كل ثقافة انسانية تعبر عن الصراعات الاجتماعية والسياسية التي تعتمل في قاع المجتمع قبيلة كان او امة او شعب فهل نتأسى عن ماضينا “الديموقراطي” كما صنعه اجدادنا في نظامهم القبلي؟؟.

محمد بادرة / الدشيرة – الجهادية


0 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments