احتجاج أساتذة اللغة الأمازيغية بسوس من “العنصرية والشطط”
اجتمع أساتذة اللغة الأمازيغية في وقفة احتجاجية جهوية رمزية، اليوم الاثنين، أمام مبنى مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، احتجاجا على ما آلت إليه أوضاعهم، ومعها وضعية تدريس اللغة داخل المؤسسات التعليمية بالمنطقة من “عنصرية وشطط في حق الأساتذة”.
ورفع المحتجون في وقفتهم شعارات ويافطات من قبيل “هذا عيب هذا عار.. اللغة الأمازيغية في خطر”، و”وضعية الأمازيغية في التعليم اليوم ضرب للدستور”، و”تدريس الأمازيغية إلى أين؟”، و”كرامة أساتذة اللغة الأمازيغية خط أحمر”.
ووصف أساتذة اللغة الأمازيغية ما يحدث في واقع المؤسسات التعليمية والتنظيمات التربوية، وفق بيان صدر عنهم، بـ”الفوضى ما يعيشه الدخول المدرسي كل سنة من مشاكل وصدامات بين أستاذات وأساتذة المادة إما مع بعض مديري المؤسسات أو مع زملائهم في المؤسسة، لغياب صيغ وظيفية لاستعمالات زمن خاصة بأساتذة تدريس المادة تراعي خصوصيات المادة ووضعية المؤسسات التي تدرس بها، وكذا غياب قاعات خاصة لتدريس المادة بالمؤسسات حيث يضطر الأساتذة للتنقل بين حجرات المؤسسة متجاهلين تماما لدور الفضاء في العملية التعليمية التعلمية لدى المتعلمين”.
وشجب المحتجون “ما يتعرض له بعض أساتذة اللغة الأمازيغية، من طرف بعض مديري المدارس الابتدائية بالأكاديمية الجهوية لسوس ماسة، من تهديدات بتطبيق في حقهم مسطرة الانقطاع عن العمل لرفضهم توقيع استعمالات الزمن تخالف كل المذكرات التنظيمية الخاصة بهذه المادة”. وهو ما اعتبرته الجمعية “نوعا من العنصرية ضد هذه اللغة الدستورية وشططا في استعمال السلطة في حق الأساتذة، خاصة في مدارس :المصامدة، مدرسة عمر بن الخطاب، م.م الشهيد الحسين بن علي التابعة للمديرية الإقليمية أكدير اداوتنان وغيرها.
ونبه المحتجون إلى أن “مشاكل عديدة تغوص بها ورش تدريس الأمازيغية كل سنة في غياب شبه كلي لقنوات الحوار مع أساتذة المادة و الجمعية الجهوية والإقليمية بعد دسترتها سنة 2011 أي من خلال أساتذة خريجي المراكز الجهوية للتربية و التكوين متخصصين في تدريس هذه المادة بالتعليم الابتدائي منذ سنة 2012 إلى اليوم”.
ويطالب أساتذة اللغة الأمازيغية لمحتجين “توفير عدة قانونية من مذكرات تنظيمية خاصة بتدريسها تقطع مع ضبابية و عشوائية التسيير الذي تعيشه مما يترك المجال لاجتهادات خاطئة في غالبها، من طرف بعض المديريات الإقليمية، و تأويلات مزاجية من طرف بعض المديرين لممارسة ساديتهم على بعض أستاذات وأساتذة المادة، وسط الفوضى الذي ما يزال الدخول المدرسي يعيشه كل سنة بسبب تراكم مشاكل وصدامات”.
ودعوا الجهات الوصية من الأكاديمية الجهوية و المديريات الإقليمية التابعة للقيام بما يلزم وحلحلة المشاكل التي تتخبط فيها بعض المؤسسات التعليمية، وفي الوقت ذاته “فتح حوار جاد و مسؤول مع ممثلي أساتذة التدريس اللغة الامازيغية لتجاوز كل هذه العراقيل”، وفق تعبيرهم.
لكم
كمغربي وبما أن اللغة العربية لغة أجنبية غريبة عن سمعي، احتك بها إجباريا لأول مرة في المدرسة. بعد الإنتهاء من الدراسة، أجد نفسي مضطر المرور عبر الفرنسية مترجما الكلمات العربية إلى الفرنسية أوالانجليزية (لأن لغتي الأم الأمازيغية في قفص حديدي) لفهم المعني الأقرب المراد به باللغة العربية . إلى جانب هذا هناك دراسات بين سكان شمال أفريقيا تؤكد أن 98 في المئة منهم لا يستطيع تكوين جملة واحدة سليمة باللغة العربية. كل هذا يؤكد أن صعوبة فهم اللغة العربية هو مرآت تعكس البعد الجغرافي والتاريخي والحظاري بيننا وبين العرب. عكس العربية نلاحظ براعة الطلبة ، الكتاب والنخبة السياسية في الفرنسية… Lire la suite »