محامي أمازيغي يقاضي العثماني وأمزازي بسبب امتحان “دخول العرب إلى المغرب”


قرر المحامي أحمد أرحموش اللجوء إلى القضاء، ضد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، في مواجهة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، لفحص ما سماه بـ”شرعية سؤال عنصري تم اعتماده شهر شتنبر 2020″.

واعتبر المحامي، وهو فاعل حقوقي مهتم بالشأن الأمازيغي، في مذكرته المرفوعة إلى المحكمة الإدارية بالرباط، أن “اللجوء إلى القضاء الإداري هدفه فحص شرعية سؤال عنصري اعتمد من طرف الأكاديمية في هذا الامتحان يتعلق بتاريخ المغرب”.

ويتعلق الأمر بنص في مادة اللغة العربية جاء فيه أن “المغرب بلاد الأمجاد دخل إليها العرب يحملون ديناً قوياً وسياسة سمحة فأثروا في سكانها وامتزجوا بهم فأصبحوا شعباً عربياً متجانساً”.

ويضيف النص أن “المغرب بلاد جمعت جمال الطبيعة وثروة الأرض ومجد التاريخ، كان دائماً درعاً للعروبة والإسلام من هجمات العدو”، وهو مقتطف من مجلة دعوة الحق عدد 18 التي تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

واعتبر المحامي، في مقاله المرفوع إلى رئيس المحكمة الإدارية بالرباط الأسبوع الجاري، أن “السؤال المطروح رفقة النص عنصري”، وقال إن هدفه هو انخراط السلطة القضائية في النهوض بالأمازيغية وحمايتها لغة وثقافة وحضارة وتاريخاً.

كما أكد المحامي، ضمن مذكرته، أن مبادرته تسعى إلى “تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وأيضاً إثارة انتباه وزارة التربية الوطنية والتكوين إلى المنزلقات التي تحدث ببعض فضاءاتها المؤسساتية، والتي تسيء إلى تاريخ الوطن الحقيقي”.

مذكرة أرحموش
مذكرة أرحموش

ويرى أرحموش أن النص المعتمد في الامتحان “يدعم قيم الاستسلام والاندثار وتربية النقص عند الممتحنين المغاربة من خلال طمس بطولاتهم الحالية وبطولات آبائهم وأجدادهم متعددة المصادر والأشكال”.

وأشار المحامي إلى أن “السؤال المطروح في الامتحان يهدف من خلال مفهوم التجانس إلى الإبادة والتقتيل الفعلي للغات والثقافة المغربية، وذلك بتقديم المغرب ككيان قابل لأن يكون لقمة سائغة أمام أي اجتياح وضداً على كل تضحيات المقاومين المغاربة عبر التاريخ، وفي نكران تام لحضوره الفاعل والمستمر والمباشر في حضارة البحر الأبيض المتوسط والعالم”.

وقام أرحموش بهذه الخطوة القضائية لصالح كل من الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية وجمعية أسيكل بيوكرى وجمعية منتدى أنوال للتنمية والمواطنة، في مواجهة كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة في شخص مديرها، ووزارة التربية الوطنية في شخص وزيرها، والدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة.


3 Commentaires
Inline Feedbacks
View all comments
سوس. م. د

هؤلاء الغزاة بطرقهم المقززة يمشون على أجساد الأمازيغ وهم احياء. يلوثون عقول أطفالنا بالكذب والتزوير. يتعلمون الحلاقة على رأس اليتيم. يحاولون قتل الصحوة الأمازيغية في البيضة. لاكن ما يعتبرونه في ثقافتهم الإجرامية الاستعمارية سياسة ناجحة ستجر لهم عكس ما ينتظرون. رأيت من الأمازيغ من يخون أصله وأهله ورأيت في الكلاب كيف تصون طبيعتها، فزاد شرف الكلاب واحترامي لها. تحية لكل أمازيغي يعيش العصر ببصره وبصيرته ويعلوا بذكائه وثقافته وعز أصله فوق مؤامرة ذئاب العروبة المؤجورين من أسيادهم الخليجيين لإبقاء الأمازيغ سبايا واطار إحتياطي للعرب. الحرب الهوياتية على الأمازيغ في أشد ذروتها. لابد من مضاعفة المجهود لمواجهة هذا الغزو المتجدد بصوره… Lire la suite »

لحسن ايت التاني
Réponse à  سوس. م. د

بالفعل انها حرب هوياتي ثانية من جديد ،بعد أن فشلوا في محاولتهم الأولى التسلل الى العقلانية الامازيغية لتحقيق اهداف التعريب الشمولي مستعملًا الدين الاسلامي كمرجعية ثابتة في طمسها.

اغيلاس

والأمازيغ لديهم جانب كبير من المسؤولية في ذلك نتيجة سلبيتهم المقيتة وتشتتهم في قبائل وأعراش متباعدة ومتطاحنة بينما الغزاة كان الجو صاف لهم يفعلوا مايشاؤوا.